
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا إن موقف موسكو من التسوية السورية لم يتغير وإنها ستقف بالمرصاد لكل محاولات الصحافة الغربية تحريف هذا الموقف.
وصرحت زخاروفا في مؤتمر صحفي الثلاثاء 3 نوفمبر قائلة: "انتبهوا إلى المحاولات الجديدة التي تقوم بها وسائل الإعلام الغربية لطرح المسألة بطريقة، تبين وكأن روسيا غيرت موقفها من مصير الأسد. أستطيع هنا التأكيد بأن الموقف الروسي إزاء التسوية السورية لم يتغير".
وأضافت زاخاروفا أن "موسكو لم تقل إنها تدعم أو لا تدعم الأسد" بل كانت على الدوام ملتزمة بخط معين وهو أن سوريا دولة ذات سيادة، ومصير رئيسها ينبغي أن يحدده الشعب السوري"، وشددت على أن "المسألة الأهم من حيث المبدأ بالنسبة لموسكو هي الحفاظ على الدولة السورية".
ولفتت المتحدثة إلى أن "كل هذه المبادئ الأساسية لم تخضع لأي تغيير، وهي مثبتة في بيان جنيف، ووثائق مجلس الأمن، وكذلك في إعلان فيينا الصادر عن مجموعة الاتصال الخاصة بسوريا في 30 أكتوبر ".
وأكدت أن موسكو" ستقف بالمرصاد لكل محاولات وسائل الإعلام الغربية تقديم الموقف الروسي من التسوية السورية عبر التلاعب بالاقتباسات".
وكانت زاخاروفا قد قالت في مقابلة مع إذاعة "صدى موسكو" الثلاثاء ردا على سؤال إن كان مبدئيا لروسيا الإبقاء على الأسد في السلطة: "أبدا، لم نقل هكذا أبدا"، وهو ما تناقلته وسائل إعلام غربية وعربية على أنه تغيير في الموقف الروسي من الرئيس السوري.
وشددت زاخاروفا خلال اللقاء على أن "مصير الأسد يجب أن يحدده الشعب السوري"، مستطردة: "نحن لا نحدد إن كان على الأسد الرحيل أو البقاء".