
أفادت مصادر مطلعة بأن الدرك الجزائري أوقف مجموعة من المنقبين الموريتانيين الذين تجاوزوا الحدود إلى داخل الأراضي الجزائرية، بعد أيام من تحذيرات رسمية صدرت لهم من حرس الحدود الجزائري بعدم الاقتراب من المناطق الحدودية.
وأوضحت المصادر أن العملية أسفرت عن مصادرة ثلاث سيارات رباعية الدفع ومجموعة من معدات التنقيب كانت بحوزة المنقبين.
ويأتي هذا الحادث بعد أن اكتشف المنقبون منطقة غنية بالذهب تقع على الحدود بين موريتانيا والجزائر، وتمتد بعض أجزاء هذه المنطقة داخل الأراضي الجزائرية. ويشير خبراء إلى أن هذه التجاوزات الحدودية تنطوي على مخاطر كبيرة، إذ تعرض المنقبين أنفسهم للمساءلة القانونية في الخارج، كما يمكن أن تؤدي إلى توترات دبلوماسية بين البلدين، فضلاً عن تعريض حياة المنقبين لمخاطر الاعتقال والمصادرة.
وكانت تحذيرات حرس الحدود الجزائري قد جاءت قبل يومين، إلا أن بعض المنقبين تجاهلوا التعليمات، ودخلوا إلى منطقة تنقيب داخل الجزائر، حيث داهمهم حرس الحدود وأوقفهم، مؤكداً خطورة خرق الحدود وإمكانية فرض عقوبات صارمة على المخالفين.
ويؤكد هذا الحادث على ضرورة التزام المنقبين بالقوانين الوطنية والدولية وحماية النشاطات الاقتصادية من الانزلاق نحو المخاطر القانونية والدبلوماسية، خاصة في مناطق الثروات المعدنية المشتركة بين الدول.
