أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، اليوم الثلاثاء، حزمة قرارات وصفت بالتصعيدية، شملت مطالبة القوات الإماراتية بمغادرة الأراضي اليمنية خلال مهلة لا تتجاوز 24 ساعة، إلى جانب إعلان حالة الطوارئ العامة في البلاد لمدة ثلاثة أشهر.
وقال العليمي، في خطاب متلفز، إن مجلس القيادة قرر إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة مع دولة الإمارات، وفرض حظر جوي وبري مؤقت على جميع المنافذ والموانئ لمدة 72 ساعة، مؤكداً أن هذه الخطوات تأتي في إطار حماية المدنيين والحفاظ على سيادة الدولة ومركزها القانوني.
وأوضح أن السلطات تأكدت من وصول سفينتين محمّلتين بالسلاح من ميناء الفجيرة إلى ميناء المكلا، دون تصاريح رسمية، معتبراً ذلك انتهاكاً خطيراً يهدد الأمن والاستقرار في البلاد.
ودعا العليمي قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى التراجع عن التصعيد، والانسحاب من محافظتي حضرموت والمهرة، مطالباً قوات "درع الوطن" بالتحرك لتسلّم المعسكرات والمنشآت العسكرية في المحافظتين. كما أعلن تشكيل لجنة تواصل تضم ممثلين عن القيادة السياسية والمكونات الوطنية لاحتواء التوتر ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهة مفتوحة.
وأكد رئيس المجلس الرئاسي أن الدولة لن تسمح باستخدام القوة لفرض أمر واقع، وأن حماية المواطنين تظل أولوية قصوى.
تطورات ميدانية
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة الأنباء السعودية أن تحالف دعم الشرعية طلب من المدنيين إخلاء ميناء المكلا بشكل فوري، تمهيداً لتنفيذ عملية عسكرية، موضحة لاحقاً أن ضربة جوية محدودة استهدفت دعماً عسكرياً خارجياً في الميناء دون تسجيل خسائر بشرية.
وأضافت الوكالة أن التحالف رصد وصول سفينتين إلى ميناء المكلا خلال الأيام الماضية، قامتا بتعطيل أنظمة التتبع وإنزال شحنات أسلحة دعماً للمجلس الانتقالي الجنوبي، ما اعتُبر عاملاً في تأجيج التوتر شرق البلاد.
وكان التحالف قد أعلن، في وقت سابق، بدء تحرك عسكري رداً على ما وصفه بانتهاكات المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت، وذلك بطلب رسمي من رئيس المجلس الرئاسي.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر السياسي والعسكري في جنوب اليمن، بعد تحركات مفاجئة نفذها المجلس الانتقالي مطلع ديسمبر الجاري، أسفرت عن سيطرته على حضرموت والمهرة، وسط رفض محلي وإقليمي لتلك الخطوات
المصدر:الجزيرة نت.
