نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الرئيس دونالد ترامب يسعى إلى تسريع تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشيرين إلى أن الشهر المقبل قد يشهد الإعلان عن مجلس سلام وتشكيل حكومة تكنوقراط، إلى جانب إنشاء قوة استقرار داخل القطاع.
وبحسب القناة، فإن واشنطن أبدت استياءها من أداء الحكومة الإسرائيلية، معتبرة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعرقل تنفيذ الاتفاق، في وقت تتزايد فيه المخاوف الأميركية من استمرار المماطلة الإسرائيلية.
وأوضح مسؤولون أميركيون أن إسرائيل لا تلتزم بشكل كامل ببنود الاتفاق، بل تواصل خرقه في بعض الأحيان، مشيرين إلى أن بعض قادة الجيش الإسرائيلي يتساهلون في استخدام القوة، ما يعقّد فرص تثبيت التهدئة.
وفي السياق ذاته، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن وجود تباين في المواقف بين مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر من جهة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي من جهة أخرى، خاصة بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويأتي ذلك في ظل تعثر الانتقال إلى المرحلة التالية من الاتفاق، وسط مؤشرات على أن أسباب الجمود سياسية بالدرجة الأولى، وتتصل بحسابات داخلية إسرائيلية وشروط تضعها تل أبيب لاستكمال التنفيذ.
وتواصل إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مئات الفلسطينيين استشهدوا منذ بدء سريانه في أكتوبر الماضي، نتيجة الغارات والاستهدافات المتواصلة.
