إلى فخامة رئيس الجمهورية،
إلى القادة السياسيين،
إلى المجتمع المدني،
إلى ضمائر الموريتانيين الأحرار…
أنا الأمينة العامة لمنظمة التنمية ومكافحة الفقر، أكتب إليكم اليوم بقلبي المنكسر، كزوجة لرجل أعطى لوطنه من روحه ووقته وعمله الإنساني النبيل… إنه زوجي *سفير الإنسانية*، الذي يقبع الآن خلف القضبان في سجن نواكشوط، وهو في حالة صحية حرجة، يواجه أزمة خانقة تُهدد حياته.
زوجي لم يكن يومًا مجرمًا، بل كان صوتًا للضعفاء، وسندًا للفقراء، ودرعًا واقيًا للمهمشين. خدم الوطن بإخلاص، ومدّ يد العون لكل من احتاج، دون تمييز.
اليوم، أطلب باسم الإنسانية، وباسم القيم التي تجمعنا كمجتمع مسلم، أن يُمنح زوجي فرصة العلاج والشفاء. أطلب *إطلاق سراحه بشكل عاجل* لأسباب صحية وإنسانية، فاستمرار اعتقاله في هذه الظروف يشكل خطرًا على حياته.
أخاطبكم جميعًا:
أين الرحمة؟ أين النخوة؟ أين الدولة التي تُعلي من شأن الكرامة والعدالة؟
إن صمتم اليوم، فقد تصرخ قلوبنا غدًا بلا جدوى.
أناديكم كزوجة، وكأم، وكامرأة فقدت السند، وكصوت يمثل معاناة آلاف النساء خلف جدران الصمت.
*أفرجوا عن سفير الإنسانية… أفرجوا عن رجلٍ كان الوطن أول أولوياته.*
والله على ما أقول شهيد.
التوقيع
الامينة العامة لمنظمة التنمية ومكافحة الفقر
