ارتفاع حصيلة هجوم شاطئ بوندي في سيدني إلى 16 قتيلاً وأستراليا تلوّح بتشديد قوانين السلاح

اثنين, 12/15/2025 - 07:47

أعلنت السلطات الأسترالية، اليوم الاثنين، ارتفاع عدد ضحايا الهجوم المسلح الذي استهدف احتفالاً يهودياً على شاطئ بوندي بمدينة سيدني إلى 16 قتيلاً، إضافة إلى أكثر من 40 مصاباً، في واحدة من أعنف الهجمات التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
ونقلت هيئة الإذاعة الأسترالية عن وزير الصحة أن من بين القتلى أحد منفذي الهجوم، فيما أُصيب المهاجم الثاني بجروح بالغة ويخضع حالياً للعلاج تحت حراسة أمنية مشددة.
وأكدت الشرطة الأسترالية أن منفذي الهجوم هما أب وابنه، حيث قُتل الأول خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن، بينما لا يزال الابن في حالة حرجة. وأوضحت أن أحد المنفذين دخل البلاد بتأشيرة دراسة، في حين وُلد الآخر داخل أستراليا.
من جهته، كشف مفوض شرطة ولاية نيو ساوث ويلز أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ما إذا كان هناك طرف ثالث متورط في الهجوم، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تفحص جميع الفرضيات المحتملة.
توجه رسمي لتشديد قوانين السلاح
سياسياً، أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أن حكومته ستبحث فرض قيود أكثر صرامة على حيازة واستخدام الأسلحة النارية، في أعقاب الهجوم، موضحاً أن المقترحات تشمل مراجعة تراخيص السلاح وتحديد عدد القطع المسموح بامتلاكها.
ووصف ألبانيزي الهجوم بأنه "عمل إرهابي" استهدف الجالية اليهودية، مؤكداً التزام حكومته بمحاربة معاداة السامية والتصدي لكل أشكال الكراهية والعنف.
وفي السياق ذاته، أفادت تقارير إعلامية بأن أجهزة الاستخبارات الأسترالية كانت قد راقبت أحد منفذي الهجوم سابقاً للاشتباه في صلاته بخلية متطرفة، وسط ترجيحات بوجود ارتباطات فكرية بتنظيمات إرهابية.
إشادة بمدني أنقذ أرواحاً
على صعيد متصل، أشادت وسائل الإعلام الأسترالية بموقف أحد المدنيين، وهو رجل مسلم يبلغ من العمر 43 عاماً، تمكّن من نزع سلاح أحد المهاجمين، رغم إصابته خلال العملية، ووصفت تصرفه بـ"البطولي".
كما أدان المفتي العام لأستراليا ونيوزيلندا الهجوم بشدة، مؤكداً أن استهداف الأبرياء بسبب دينهم أو انتمائهم مرفوض كلياً، داعياً إلى التكاتف المجتمعي في مواجهة التطرف.
اتهامات إسرائيلية
في المقابل، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتقادات حادة للحكومة الأسترالية، متهماً إياها بالتقصير في مواجهة تصاعد معاداة السامية، ومحملاً سياساتها جزءاً من المسؤولية عن الهجوم، وهو ما لم يصدر عليه تعليق رسمي من كانبيرا حتى الآن.

الفيديو

تابعونا على الفيس