
بكل فخر واعتزاز، أود أن أشارك الرأي العام فرحتي وامتناني بالقرار القضائي الأخير للنيابة العامة في نواكشوط الغربية، القاضي بحفظ الدعوى المتعلقة بصفقة المختبر الفني للشرطة، والذي أعلن بشكل واضح خلو الملف من أي شبهة فساد أو أفعال مجرمة.
هذا القرار جاء ليؤكد براءة كل من المدير العام السابق للأمن الوطني، الجنرال المتقاعد مسغارو ولد اغويزي، ووزير الخارجية الحالي، الدكتور محمد سالم ولد مرزوك، الذي كان حينها وزيراً للداخلية.
أشعر بالفخر والارتياح لأن العدالة في بلدنا أثبتت مرة أخرى قدرتها على التمييز بين الحقيقة والشائعات، وأن القضاء الموريتاني قادر على الوصول إلى الحقيقة بشفافية ووضوح، بعيداً عن أي ضغوط أو تشويش.
لقد عرفه الجميع، وهما مثالان حيّان على النزاهة والاحترافية:
الجنرال مسغارو ولد اغويزي، رجل الأمن الصارم، الإداري النزيه، الذي خدم الدولة بضمير حي، وابتعد عن أي شبهة، وظل دائماً نموذجاً للانضباط والمسؤولية ونظافة اليد.
الدكتور محمد سالم ولد مرزوك، الإطار الكفء والهادئ، الذي ترك بصمة واضحة في كل قطاع تولاه، ويُمثل اليوم موريتانيا في الخارج بكفاءة واقتدار، واضعاً خبرته في خدمة وطنه ومواطنيه.
وأنا، بصفتي سفير الإنسانية الشيخ ولد سيدي، لا يسعني إلا أن أتقدم بأحر التهاني لهما، وأعبر عن إعجابي الشديد بنزاهتهما ووفائهما لوطننا، وبكونهما نموذجاً يُثلج صدر المواطن الصالح، البعيد عن أي شبهة أكل للمال العام أو استغلال للنفوذ.
كما أود أن أضم تهنئتي إلى الوزير السابق سيدي ولد ديدي، أحد أبناء هذا الوطن الأوفياء، الذين عرفوا بالاستقامة ونظافة اليد، والبعد عن شبهة الفساد، مؤكدين جميعاً أن الدفاع عن الحقيقة وصون سمعة رجالات الدولة الأوفياء واجب وطني وأخلاقي قبل أي اعتبار شخصي.
إن براءتهما ليست انتصاراً شخصياً فحسب، بل هي انتصار للعدالة والحقيقة، ولصورة الدولة، وللمسار المؤسساتي الذي يحمي الوطن ويحاسب بناءً على الأدلة لا على الشائعات.
لقد حاولت بعض الأقلام، للأسف، أن تصنع من الظلال حقائق، لكن صوت العدالة كان أعلى، وصوت الحقيقة كان أبقى.
هنيئاً لكم… وهنيئاً لموريتانيا برجالٍ يخدمونها بشرف، ويثبتون أن النزاهة ليست شعاراً، بل ممارسة يومية.
