اجتاح منخفض جوي عنيف قطاع غزة، متسببًا في غرق مساحات واسعة من مخيمات النزوح وتحويل آلاف الخيام إلى برك من المياه، في وقت تتصاعد فيه الدعوات المحلية والدولية للتدخل العاجل وتوفير الحد الأدنى من مقومات الإيواء للمدنيين المحاصرين.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى تدهور أوضاع عشرات الآلاف من الأسر التي تعيش داخل خيام تفتقر إلى الحد الأدنى من شروط الحماية، وسط انتشار مقاطع مصورة تُظهر معاناة النازحين ومحاولاتهم البائسة لرفع المياه عن أماكن نومهم.
الدفاع المدني في غزة حذّر من أن المنخفض القطبي سيفاقم الوضع الإنساني الكارثي، وأن الخيام والمباني المتهالكة قد تتعرض لانهيارات، خاصة تلك الواقعة في مناطق منخفضة معرضة للغرق الكامل. كما ناشد المجتمع الدولي الإسراع في إدخال منازل مؤقتة ومواد إغاثة عاجلة.
من جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى إطلاق حملة إغاثية واسعة، مؤكدة أن الخيام الحالية لا تصلح لمواجهة الأمطار والبرد، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على إدخال الوقود والمستلزمات الأساسية تزيد من مأساة السكان.
ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ قبل أسابيع، تواصل إسرائيل فرض حصار خانق على القطاع، مع استمرار الانتهاكات التي أسفرت –وفق وزارة الصحة في غزة– عن سقوط مئات الشهداء والجرحى خلال الفترة الماضية، إضافة إلى منع دخول كميات كافية من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية إلى أكثر من 2.4 مليون فلسطيني يعيشون ظروفًا "غير مسبوقة".
