شكل الردع بين إسرائيل والمقاومة بعد وقف إطلاق النار في غزة

ثلاثاء, 12/09/2025 - 08:00

منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، لم يتوقف الصراع بين إسرائيل والمقاومة، بل انتقل إلى مرحلة مواجهة هادئة تتحكم فيها أدوات سياسية وأمنية وإنسانية، بعيدًا عن مشهد الحرب الواسعة.
أولا: السياسة الإسرائيلية بعد الحرب
الرد الفوري: تعتمد إسرائيل على استهداف سريع لأي تحرك تعتبره تهديدًا، ما أدى لسقوط مدنيين رغم الهدنة.

منع تعافي حماس عسكريا: تواصل إسرائيل الاغتيالات والملاحقات لمنع إعادة بناء القدرات الميدانية.

السيطرة الجغرافية: فرض الاحتلال مناطق عسكرية مغلقة على أكثر من نصف غزة، مما يمنع عودة كثير من النازحين.

الاختراق الأمني: تنشط شبكات عملاء ومجموعات محلية لجمع المعلومات والتضييق على المقاومة.

الضغط الإنساني: تُقيّد إسرائيل دخول المساعدات ومواد البناء، ما يعطل الإعمار ويزيد معاناة السكان.

الهجرة الطوعية: تروج شخصيات إسرائيلية لخطاب يدعو لتسهيل خروج سكان غزة كأداة ضغط طويلة الأمد.

ثانيا: سياسات حماس بعد وقف النار
التحرك عبر الوسطاء: تجري الحركة اتصالات مكثفة مع القاهرة والدوحة وأنقرة لانتزاع تسهيلات إنسانية.

ضبط الأمن الداخلي: تنفذ حماس عمليات لملاحقة المتعاونين وتعيد ترتيب الوضع الأمني في المناطق التي تضررت.

إدارة الأزمة المعيشية: تعمل على تنظيم الأسواق وخفض الأسعار بما يتوفر من مواد تدخل عبر المعابر.

النشاط الإعلامي: تركز الحركة على إبراز الدمار والحصار لكسب دعم دولي وإبقاء الملف الإنساني حاضرًا.

إعادة التعافي التنظيمي: تشير تقارير دولية إلى أن الحركة استعادت جزءًا من قدراتها، مع بقاء تحديات واسعة.

التنسيق الإقليمي: تواصل الحركة العمل مع قوى المقاومة الإقليمية لتعزيز الردع والاستعداد لمواجهات محتملة.

خلاصة المشهد
غزة تعيش مرحلة "ردع متعدد المستويات"؛ إسرائيل تعتمد السيطرة الميدانية والأدوات الاقتصادية والأمنية، بينما تسعى المقاومة لترتيب البيت الداخلي وتخفيف الأزمات واستثمار الدعم السياسي. ولا توجد مؤشرات على استقرار دائم، بل إدارة صراع مفتوح بوتيرة منخفضة.

الفيديو

تابعونا على الفيس