قالت صحيفة يسرائيل هيوم إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمارس ضغوطًا كبيرة للدفع نحو بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خلال وقت قريب، حتى قبل استعادة جثمان آخر أسير إسرائيلي في القطاع.
ويأتي التحرك الأميركي في وقت دعا فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى تنفيذ المرحلة الثانية بالكامل، والتي تنص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وتطبيق خطة ترامب المكوّنة من 20 بندًا لوقف الحرب. وأكد عباس خلال اتصال مع المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن الأولوية الحالية هي إنهاء نزيف الدم ومنع التهجير القسري.
دور الوساطة: قطر ومصر تضغطان لانسحاب إسرائيلي ونشر قوة دولية
وفي الدوحة، دعا كل من قطر ومصر – بصفتهما وسيطتين رئيسيتين في اتفاق وقف إطلاق النار – إلى انسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من القطاع، ونشر قوة استقرار دولية لضمان تنفيذ الاتفاق، محذرين من استمرار الخروقات الإسرائيلية اليومية.
وأكد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن وقف إطلاق النار “لا يمكن اعتباره كاملًا” دون انسحاب الاحتلال. فيما شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي على ضرورة انتشار القوة الدولية “بأسرع وقت” بسبب الانتهاكات المستمرة.
اتفاق هشّ ومحاولات لإنقاذ المرحلة الثانية
وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في أكتوبر الماضي بعد حرب أودت بآلاف المدنيين. وتنص المرحلة الثانية على انسحاب شامل للاحتلال وتسليم إدارة غزة لسلطة انتقالية مع وجود قوة دولية.
وتسابق الأطراف الزمن اليوم لتجاوز العقبات التي تهدد الانتقال إلى هذه المرحلة، وسط تحذيرات من أن استمرار الخروقات الإسرائيلية قد يُفشل الاتفاق ويعيد التصعيد
