
كشفت تركيا عن صاروخها الباليستي "تايفون بلوك-4"، في خطوة تُعدّ الأبرز ضمن برنامجها للتحول إلى قوة صاروخية متقدمة. ويُصنَّف الصاروخ ضمن فئة الأسلحة فرط الصوتية التي تتجاوز سرعتها 5 ماخات، وهو مجال لا تمتلكه سوى 4 دول حول العالم.
الصاروخ الجديد، الذي أعلنت عنه الصناعات الدفاعية التركية خلال معرض IDEF في إسطنبول، يتمتع بمدى يتراوح بين 800 و1000 كيلومتر، وقدرات مناورة عالية عند العودة، ما يجعل اعتراضه أكثر صعوبة من الصواريخ الباليستية التقليدية. وتقول شركة روكيتسان إن هذا النظام "يوفر مستوى حاسماً من الردع" ويعزز قدرة أنقرة على تأمين حدودها وإدارة التوترات الإقليمية.
وأعلنت مصادر دفاعية تركية نجاح تجربة ميدانية للصاروخ في أكتوبر الماضي، بعد إصابة هدف بحري يبعد أكثر من 500 كيلومتر، مسجلاً هامش خطأ لا يتجاوز 5 أمتار، وهو ما يفتح الباب لاستخدامه في مهام مضادة للسفن.
ويأتي بلوك-4 امتداداً لبرنامج صاروخي بدأ منذ التسعينيات وتطور عبر مشاريع "بورا" ونسخ "تايفون" السابقة، وصولاً إلى النسخة الحالية التي تمثل أول قدرة تركية معلنة في مجال الأسلحة فرط الصوتية.
وترى أنقرة أن الصاروخ الجديد يعزز موقعها العسكري في شرق المتوسط والبحر الأسود، ويوفر لها ورقة قوة إضافية في علاقاتها داخل الناتو ومع القوى الإقليمية. ورغم اختلاف الآراء الدولية حول مدى تفوق
