شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عملية عسكرية واسعة في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، تخللتها مداهمات واقتحامات مكثفة للمنازل وتحويل عدد منها إلى مواقع عسكرية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش أغلق الطرق الرئيسية في المحافظة، ودفع بتعزيزات كبيرة وجرافات عسكرية، في حين حلّقت مروحيات الأباتشي بكثافة فوق المدينة وأطلقت النار في محيطها.
كما فرض الاحتلال حظر تجوال شامل على طوباس والبلدات المجاورة، وأغلق جميع المداخل بالسواتر الترابية والحواجز، وأجبر عائلة في بلدة طمون على إخلاء منزلها لاستخدامه كثكنة عسكرية.
محافظ طوباس أحمد الأسعد، قال إن السلطات الإسرائيلية أبلغت الجانب الفلسطيني بأن العملية ستستمر عدة أيام، مؤكداً أن المحافظة خالية من "مطلوبين"، وأن استهدافها مرتبط بموقعها القريب من الأغوار الشمالية. وأشار إلى أن الانتشار العسكري يشلّ حركة السكان ويهدد حياة المرضى وكبار السن والأطفال.
في سياق متصل، وسّعت قوات الاحتلال عملياتها في مناطق عدة بالضفة، حيث اقتحمت مخيم الفوار وحلحول في الخليل، وبلدة طلوزة شمال شرق نابلس، ومخيم الأمعري جنوب البيرة، ونفذت حملة اعتقالات ومداهمات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت اعتداءات الاحتلال في الضفة عن استشهاد أكثر من ألف فلسطيني وإصابة نحو 11 ألفاً واعتقال ما يزيد على 20 ألف مواطن، بينهم 1600 طفل، وفق مصادر فلسطينية.
