تشهد غزة توتراً متصاعداً رغم مرور 42 يوماً على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، حيث نفذت قوات الاحتلال قصفاً ليلياً استهدف عدة مناطق في القطاع، بينما تتواصل أعمال البحث الإسرائيلية عن جثث أسرى داخل حي الزيتون ومناطق وسط غزة.
سياسياً، ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة فتح معبر رفح باستعادة ما تبقى من جثث الأسرى، في خطوة اعتبرتها حركة حماس محاولة لابتزاز الفلسطينيين واستغلالاً لملف المساعدات الإنسانية، متهمةً تل أبيب بخرق الاتفاق عبر توسيع "الخط الأصفر" غرباً.
وفي الضفة الغربية، تواصلت الاعتداءات، حيث أعلن عن استشهاد شابين خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة كفر عقب شمال القدس، وسط اتساع هجمات المستوطنين التي طالت عدة بلدات جنوب نابلس وخلفت أضراراً كبيرة في المنازل.
ميدانياً، سجلت الساعات الأخيرة عمليات نسف إسرائيلية داخل مناطق خاضعة لاتفاق وقف النار في غزة وخان يونس، وتجدد القصف المدفعي تجاه مخيمات البريج والمغازي، فيما أكدت الأونروا أن طواقمها عادت للعمل في شمال القطاع رغم النقص الحاد في المعدات بسبب تدمير المنشآت.
وتترقب الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، بعد تشكيل طاقم وزاري يضم وزراء بارزين مثل ساعر وبن غفير وسموتريتش، في وقت أيد فيه جهاز "الشاباك" فرض عقوبة الإعدام ضد الأسرى الفلسطينيين لأول مرة.
