غادر معالي وزير الطاقة والنفط، السيد محمد ولد خالد، نواكشوط مساء أمس متوجهاً إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في اجتماعات تنسيقية هامة تتعلق بمشروع الغاز الطبيعي المسال "السلحفاة آحميم الكبرى" (GTA)، وذلك يومي 20 و21 نوفمبر الجاري.
ويرافق معالي الوزير في هذه المهمة وفد من كبار المسؤولين في الوزارة، في إطار متابعة التزامات موريتانيا الفنية والاستراتيجية ضمن هذا المشروع الإقليمي الضخم، الذي تطوره شركة BP بالشراكة مع السنغال.
ويُعد مشروع "تورتو آحميم" أحد أبرز المشاريع الطاقوية في منطقة غرب إفريقيا، وتكمن أهميته في موقعه البحري المشترك بين موريتانيا والسنغال، وطاقته الإنتاجية الكبيرة من الغاز الطبيعي المسال، ما يجعله ركيزة مستقبلية لأمن الطاقة في البلدين.
وتأتي الاجتماعات المرتقبة في باريس لمراجعة التقدم في أشغال المرحلة الأولى من المشروع، وتنسيق الجهود بين مختلف الشركاء الفنيين والحكوميين، مع اقتراب موعد بدء الإنتاج الفعلي.
وتعكس مشاركة الوزير ولد خالد حرص الحكومة الموريتانية على متابعة هذا المشروع الاستراتيجي الذي يُنتظر أن يُشكل نقلة نوعية في الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الإيرادات وتحقيق تحول طاقوي مستدام.
