
كشفت صحيفة هآرتس عن شبكة مجهولة تُدعى "المجد" نظّمت خلال الأشهر الماضية رحلات اقتصادية لخروج عشرات الفلسطينيين من قطاع غزة، رغم عدم امتلاكها أي وجود قانوني في الدول التي تزعم العمل منها. وبحسب التحقيق، ترتبط الشبكة برجل يحمل الجنسية الإسرائيلية الإستونية يدعى تومر ليند.
وتبيّن للصحيفة أن موقع "المجد" حديث الإنشاء ولا يملك سجلات رسمية، بينما يتم التواصل مع الراغبين في المغادرة عبر رقم واتساب إسرائيلي، مقابل مبالغ تتراوح بين 1500 و2700 دولار. ويتم نقل المسافرين عبر معبر كرم أبو سالم إلى مطار رامون قبل ترحيلهم نحو دول مختلفة من بينها كينيا وجنوب أفريقيا.
السفارة الفلسطينية في جنوب أفريقيا اتهمت الشبكة باستغلال الظروف الإنسانية الصعبة في غزة وتنظيم سفر غير قانوني، فيما حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية من الوقوع ضحية لشبكات "الاتجار بالبشر".
وذكرت الصحيفة أن الجهات الإسرائيلية لعبت دوراً في تسهيل خروج بعض الرحلات، وأن آخر دفعة من المسافرين – وعددهم 153 – تم احتجازها لساعات في مطار جوهانسبرغ بسبب نقص الوثائق وخلوّ جوازاتهم من أختام رسمية.
وتشير نتائج التحقيق إلى غموض كبير يحيط بالوسطاء وشركات الطيران المتورطة، بينما ترفض جهات إسرائيلية رسمية التعليق على المعلومات.
