
في خطوة وصفت بأنها تصعيد جديد في سباق التسلح بين القوى الكبرى، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ستستأنف على الفور تجاربها النووية، مبررًا القرار بتنامي البرامج العسكرية النووية في دول أخرى، في إشارة واضحة إلى روسيا.
وجاء إعلان ترامب عبر منصته "تروث سوشيال" قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية، حيث قال إنه وجّه وزارة الدفاع الأميركية إلى "التحرك بسرعة لاختبار الأسلحة النووية الأميركية بما يوازي ما تقوم به الدول الأخرى".
القرار الأميركي تزامن مع إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نجاح بلاده في اختبار طوربيد نووي جديد من طراز "بوسيدون"، يتميز بقدرات تدميرية عالية وسرعة كبيرة تحت الماء، ويُعتقد أنه غير قابل للاعتراض. وأكد بوتين أن التجربة –التي أُجريت الثلاثاء الماضي– كانت "ناجحة بشكل باهر"، مشيرًا إلى أن السلاح الجديد يفوق في قوته صاروخ "سارمات" العابر للقارات.
ويرى مراقبون أن هذا التطور يعيد مشهد التوتر النووي إلى الواجهة بعد أكثر من ثلاثة عقود على توقف واشنطن عن إجراء تجارب نووية منذ عام 1992، ويعكس تصاعد سباق النفوذ العسكري بين موسكو وواشنطن في ظل مناخ دولي متوتر.
المصدر: وكالات.
