
أكد والي كوركول محمد المختار ولد عبدي أن السلطات الإدارية والأمنية في الولاية ستتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يثبت تورطه في إشعال الحرائق التي تهدد المراعي والغطاء النباتي، مشدّدًا على أن حماية هذه الثروة الوطنية مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود الجميع من سلطات ومنمين وسكان.
جاء تصريح الوالي خلال إشرافه، يوم الأربعاء، على إطلاق الحملة الجهوية التحسيسية لحماية المراعي والغطاء النباتي في بلديات تيفوندى سيفى وتيكوا مادي وجول، ضمن الجهود الحكومية الرامية إلى الحفاظ على البيئة والثروة الحيوانية والحد من الحرائق الطبيعية التي تتسبب سنويًا في خسائر كبيرة.
وأوضح الوالي أن السلطات ستعمل على تطبيق القانون بحزم ضد المتسببين في الحرائق أو المتهاونين في الوقاية منها، مؤكدًا أن الحملة تهدف إلى رفع الوعي البيئي لدى السكان وتعزيز ثقافة حماية المراعي كمصدر أساسي لرزق آلاف المنمين في الولاية.
من جهته، أوضح المندوب الجهوي للبيئة عبد الله عبد السلام أحمدي، أن القوانين الموريتانية تنص على تغريم ومعاقبة كل من يثبت تورطه في إشعال الحرائق أو الإهمال المؤدي إليها، مبرزًا أن المساطر القانونية ستطبق بصرامة دون تهاون أو استثناء حفاظًا على المصلحة العامة.
ودعا المسؤولون المشاركون في الحملة السكان إلى الإبلاغ الفوري عن أي حريق أو نشاط يشكل خطرًا على الغطاء النباتي، والتعاون مع اللجان القروية التي شكلتها المندوبية الجهوية لمتابعة حالة المراعي والتدخل السريع عند الضرورة لإخماد الحرائق وحماية البيئة المحلية.











