في اليوم الخامس من وقف إطلاق النار وبعد أكثر من 735 يومًا من الحرب المدمّرة على قطاع غزة، تواصلت التطورات الميدانية والسياسية بين هدوء هش على الأرض وتحركات دبلوماسية مكثفة لإنجاح اتفاق التهدئة.
جدل حول تنفيذ اتفاق تبادل الجثامين
ذكرت صحيفة معاريف العبرية نقلًا عن مسؤول أمني إسرائيلي أن اتفاق وقف الحرب لم يحدد عدد جثامين الأسرى الإسرائيليين التي ستُعاد في اليوم الأول من عملية التبادل، وذلك ردًا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس التي اتهم فيها حركة حماس بعدم الالتزام بتسليم جثث الأسرى القتلى لديها.
إصابات في خان يونس واعتداءات في الضفة
ميدانيًا، أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس أن فلسطينيين أُصيبا بنيران قوات الاحتلال جنوبي القطاع، في خرق جديد لاتفاق التهدئة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، ذكرت مصادر محلية أن مستوطنين اعتدوا على فلسطينيين وأحرقوا مركبة في بلدة بيتين شرق رام الله، كما أتلف مستوطنون أكثر من 150 شجرة زيتون في قرية بردلة بالأغوار الشمالية.
اشتباكات في جباليا وتحويل منازل إلى ثكنات
وفي شمال غزة، أفادت مصادر محلية بوقوع اشتباكات عنيفة شرق جباليا بين عناصر من الأجهزة الأمنية ومجموعة من المتعاونين مع الاحتلال.
كما أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على طرد عائلة فلسطينية من منزلها وتحويله إلى ثكنة عسكرية في بلدة الكوم بمحافظة الخليل جنوبي الضفة.
إشادة أميركية بدور ترامب في وقف الحرب
على الصعيد السياسي، شهدت الساحة الأميركية موقفًا لافتًا، إذ أشاد الرئيسان السابقان جو بايدن وبيل كلينتون بالرئيس دونالد ترامب لدوره في التوسط للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وهي خطوة نادرة من الإشادة العابرة للحزبين.
وقال بايدن في منشور على منصة "إكس": "أشيد بالرئيس ترامب وفريقه على عملهم لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار المتجدد".
بينما كتب كلينتون: "يستحق ترامب وإدارته وقطر وغيرهم من الأطراف الإقليمية تقديرًا كبيرًا على جهودهم في التوصل إلى الاتفاق".
ترامب: السلام في الشرق الأوسط هو الإنجاز الأكبر
وفي كلمته خلال قمة شرم الشيخ، وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاق غزة بأنه إنجاز في الوقت المناسب، مؤكدًا أن "السلام في الشرق الأوسط هو الإنجاز الأكبر، وغزة جزء من هذا السلام".
