قوافل المساعدات تبدأ دخول غزة بعد سريان اتفاق الهدنة

أحد, 10/12/2025 - 06:31

بدأت صباح اليوم الأحد أولى قوافل المساعدات الإنسانية بالتحرك نحو قطاع غزة، في خطوة تُعدّ الأولى منذ بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، الذي أنهى حربًا استمرت عامين وألحقت دمارًا واسعًا بالقطاع.
وانطلقت نحو 400 شاحنة محمّلة بالإمدادات الغذائية والطبية من معبر رفح المصري، متجهة إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدًا لدخولها إلى غزة. وخلال الساعة الأولى، عبرت 90 شاحنة من الجانب المصري، في إطار خطة تهدف إلى تسريع تدفق المساعدات عبر أكثر من معبر للمرة الأولى منذ مارس/آذار الماضي.
استعداد لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني
تجري حاليًا عمليات تنسيق مشتركة بين السلطات المصرية والفلسطينية والأطراف الدولية لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني يوم الثلاثاء المقبل، وذلك للسماح بدخول الجرحى والمرضى الفلسطينيين، واستقبال العالقين وحاملي الجنسيات المزدوجة.
اتفاق أميركي المنشأ
وتأتي هذه الخطوات عقب دخول المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة حيّز التنفيذ ظهر الجمعة، وفقًا لخطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقضي بـ:

وقف شامل لإطلاق النار،

انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية،

تبادل الأسرى،

ودخول فوري للمساعدات الإنسانية دون قيود.

وتشير وثيقة الاتفاق، التي نشرتها هيئة البث الإسرائيلية، إلى السماح بدخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة، تنفيذًا لقرار إنساني صدر في يناير/كانون الثاني الماضي.
استعدادات دولية مكثفة
من جانبها، أكدت منظمات الإغاثة الكبرى، بينها برنامج الأغذية العالمي وأطباء بلا حدود والمجلس النرويجي للاجئين، جاهزيتها لتوسيع نطاق عملياتها فور تثبيت الهدنة.
كما أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) حصوله على الضوء الأخضر لإدخال 170 ألف طن من المساعدات، ضمن خطة تغطي أول 60 يومًا من الهدنة.
قطاع مدمّر واحتياجات هائلة
تسببت الحرب المستمرة لعامين في دمار شبه كامل للبنية التحتية في القطاع، بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وتقول الأمم المتحدة إن كميات المساعدات التي دخلت خلال الأشهر الماضية لم تكن كافية لتلبية الحد الأدنى من احتياجات السكان، رغم التخفيف الجزئي للحصار منذ مارس/آذار.

الفيديو

تابعونا على الفيس