بعد أكثر من عامين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، شهدت المدينة تدفق آلاف الفلسطينيين العائدين إلى منازلهم التي دمرتها الحرب، وذلك عقب وقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال نحو الخط الأصفر، إيذانًا بمرحلة جديدة من المشهد الغزي بعد حرب الإبادة المستمرة منذ 735 يومًا.
عودة رغم الدمار
مع إعلان الهدنة، بدأت حشود من العائلات النازحة بالعودة إلى مناطقها في مدينة غزة، وسط مشاهد مؤثرة للدمار الواسع الذي لحق بالمنازل والبنية التحتية.
وفي المقابل، أعلنت وزارة الداخلية في غزة بدء انتشار أجهزتها الأمنية لإعادة تنظيم الحياة العامة وضمان الأمن في الأحياء التي أعيد فتحها.
كما باشرت فرق الدفاع المدني تنفيذ عمليات بحث مكثفة عن المفقودين وانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، في ظل نقص حاد في المعدات والإمكانات نتيجة الحصار المستمر منذ سنوات.
خلاف حول قوائم الأسرى
وفي الشق السياسي، نفت هيئة إعلام الأسرى التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن القوائم الخاصة بالمعتقلين الفلسطينيين، وذلك عقب نشر إسرائيل قائمة تضم 250 اسمًا قالت إنها ستُدرج في صفقة التبادل التي يجري التفاوض حولها.
من جانبها، أصدرت حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بيانًا مشتركًا أكدوا فيه التمسك بحق الشعب الفلسطيني في المقاومة، معربين عن الاستعداد للتعاون مع الجهود العربية والدولية لإعادة إعمار القطاع، شرط ألا تُفرض أي وصاية أجنبية على
