أعلنت الإدارة الأميركية بدء وصول طلائع القوات الأميركية إلى إسرائيل، في إطار ترتيبات تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في غزة، التي تمخضت عن اتفاق لوقف الحرب وإطلاق الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
ونقلت مصادر في البيت الأبيض أن نحو 200 عنصر من القيادة الوسطى الأميركية سيتولون مهام مراقبة وتنسيق تنفيذ الاتفاق، ضمن مركز ميداني يتم إنشاؤه داخل الأراضي الإسرائيلية لمتابعة الشقين الإنساني واللوجستي من الخطة.
وأوضح مسؤول أميركي لقناة الجزيرة أن المركز سيعمل على تنظيم دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتنسيق التحركات الأمنية المتعلقة بالاتفاق، مؤكداً أن القوات الأميركية لن تنتشر داخل القطاع، بل ستقتصر مهامها على الدعم والتنسيق الميداني مع الأطراف المعنية.
وجاء هذا التطور بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب الخميس عن التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أنه سيتوجه قريباً إلى الشرق الأوسط لحضور مراسم التوقيع الرسمية، التي من المقرر أن تُقام في مصر خلال الأيام القادمة.
وأوضح ترامب أن عملية تبادل الأسرى ستبدأ يومي الاثنين أو الثلاثاء المقبلين، معبراً عن شكره لقادة قطر ومصر وتركيا لدورهم في تيسير المفاوضات التي وصف نتائجها بأنها “رائعة”، ومؤكداً أن “السلام الذي تحقق سيكون مستداماً لأن دول المنطقة تتفق عليه بالكامل”.
ويأتي وصول القوات الأميركية بعد عامين من تصاعد الحرب المدمرة في غزة، في وقت يترقب فيه الفلسطينيون أن يسهم الاتفاق الجديد في تخفيف معاناتهم الإنسانية وفتح أفق سياسي جديد نحو الاستقرار الدائم في المنطقة.
