
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني اليوم الأربعاء بإصابة شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب معبر ترقوميا غرب مدينة الخليل، في وقت صعّدت فيه قوات الاحتلال من عملياتها في مدن وبلدات الضفة الغربية، بالتزامن مع اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى بقيادة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال شنّت منذ ساعات الفجر حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مخيم العروب شمال الخليل، أسفرت عن اعتقال أكثر من ثلاثين مواطناً، غالبيتهم من الأسرى المحررين، كما حوّلت مركز شباب العروب إلى مقرّ للتحقيق الميداني.
وامتدت الاقتحامات إلى مدن طولكرم ورام الله والقدس المحتلة، حيث داهمت قوات الاحتلال منازل في الحي الجنوبي من طولكرم واعتقلت شابين، كما اقتحمت مخيم شعفاط وقرية نعلين غرب رام الله، ونفذت عمليات تفتيش واسعة.
وفي القدس، اقتحم بن غفير برفقة عشرات المستوطنين باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وذلك في اليوم الثاني لما يسمى "عيد العُرش" اليهودي، وسط قيود صارمة على دخول المصلين الفلسطينيين.
وفي تطور آخر، أطلقت شرطة الاحتلال النار على شاب فلسطيني في حي بيضون بمحيط المسجد الأقصى، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية.
وتأتي هذه الاعتداءات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة للعام الثاني على التوالي، حيث تشير الإحصاءات الفلسطينية إلى استشهاد أكثر من 1048 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بداية التصعيد، وإصابة أكثر من 10 آلاف آخرين، إضافة إلى نحو 19 ألف حالة اعتقال.
المصدر: وكالات فلسطينية