سوريا تشهد أول انتخابات برلمانية بعد سقوط النظام المخلوع.. مشهد سياسي جديد وتنوع لافت في المرشحين

أحد, 10/05/2025 - 11:26

انطلقت اليوم الأحد في سوريا عملية الاقتراع لانتخابات مجلس الشعب، وهي الأولى منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد، ما يجعلها محطة سياسية مفصلية في تاريخ البلاد الحديث.
ويترقب السوريون نتائج هذا الاستحقاق التشريعي الذي يفتح الباب أمام مرحلة سياسية جديدة بعد سنوات من الصراع، وسط آمال بأن تعكس هذه الانتخابات تنوع المجتمع السوري وتعزز روح المشاركة الوطنية.
ومن أبرز الظواهر التي لفتت الانتباه خلال هذه الانتخابات، ترشح السيدة غدير محمد مرعي، وهي امرأة منقبة عُرفت بنشاطها الإنساني خلال الثورة، لتصبح أول امرأة منقبة تخوض السباق نحو البرلمان، في خطوة وُصفت بأنها رمز للتحول والانفتاح في المشهد السياسي السوري الجديد.
كما شهدت الانتخابات ترشح المواطن السوري هنري حمرة، وهو نجل آخر حاخام يهودي غادر سوريا في تسعينيات القرن الماضي، ليكون بذلك أول مرشح يهودي منذ نحو سبعة عقود، في مشهد اعتبره مراقبون تأكيدًا على أن "سوريا الجديدة تسعى لتكون وطنًا لكل أبنائها دون استثناء".
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي تعليقات ترحب بهذا التنوع في الترشيحات، معتبرين أن ما يجري اليوم يعكس انتقال البلاد من حقبة الإقصاء إلى مرحلة المشاركة، حيث يتنافس المرشحون من مختلف الانتماءات لبناء مستقبلٍ جديد لسوريا يقوم على الوحدة والمواطنة.
كما دعا بعض المراقبين الفائزين المرتقبين إلى إدراك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مؤكدين أن عضوية البرلمان ليست "جائزة أو منصبًا للتفاخر"، بل أمانة ومسؤولية وطنية في خدمة الشعب وسن القوانين التي تمس حياة المواطنين اليومية.
وبينما تستمر عمليات الاقتراع في عموم المحافظات، يترقب الشارع السوري إعلان النتائج النهائية خلال الأيام المقبلة، وسط تفاؤل حذر بأن تكون هذه الانتخابات خطوة أولى نحو ترسيخ الاستقرار السياسي وبناء دولة المؤسسات.

الفيديو

تابعونا على الفيس