
أفاد مراسل الجزيرة بعودة الاتصال بسفينة ألما، السفينة الرئيسية في أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، بعد انقطاع مؤقت جراء اقتراب بارجة إسرائيلية منها على مسافة قريبة جداً.
وأوضح المراسل أن السفينة الإسرائيلية قامت بالتشويش على أنظمة الاتصالات وتعطيل محرك إحدى سفن الأسطول، قبل أن تغادر المنطقة، ليواصل الأسطول رحلته باتجاه سواحل غزة.
وبحسب المصادر من داخل السفينة، فقد ألقى معظم النشطاء هواتفهم في البحر التزاماً بالبروتوكول المتبع في حال تعرضهم لاعتراض مباشر.
من جهته، رصد مراسل الجزيرة حسان مسعود من على متن سفينة "شيرين" وجود بارجة حربية إسرائيلية ضخمة بالقرب من موقع الأسطول، مؤكداً أن الأخير أعلن رفع حالة التأهب القصوى إثر اقتراب سفن مجهولة الهوية لا تحمل أنواراً ملاحية.
وكانت إدارة الأسطول قد تلقت في وقت سابق معلومات عن انطلاق بارجة إسرائيلية من ميناء أسدود متجهة نحو موقع السفن، فيما شوهدت طائرات استطلاع تحلق على ارتفاع متوسط فوق الأسطول.
عضو إدارة الأسطول ياسمين أجار أكدت أن النشطاء يتعرضون لمحاولات متكررة للتشويش، ورجحت أن يتم اعتراضهم على غرار ما حدث سابقاً لسفينة "مادلين".
وفي السياق ذاته، رفضت إدارة الأسطول عرضاً جديداً من الحكومة الإيطالية يقضي بتسليم المساعدات الإنسانية لتتولى نقلها إلى غزة، معتبرة ذلك محاولة لعرقلة مهمتهم. كما وجهت بارجة إيطالية دعوة للراغبين بالمغادرة على متنها، وهو ما اعتبره النشطاء تدخلاً غير مقبول.
يذكر أن إيطاليا وإسبانيا أرسلتا الأسبوع الماضي سفناً لمرافقة الأسطول بعد تعرضه لهجوم بطائرات مسيرة قبالة السواحل اليونانية.
ويضم أسطول الصمود نحو 50 سفينة تحمل على متنها أكثر من 500 ناشط من 40 دولة، وهو أضخم تحرك بحري من نوعه باتجاه غزة منذ فرض الحصار الإسرائيلي قبل 18 عاماً. ويؤكد المشاركون، وبينهم ناشطون يونانيون، أنهم ماضون في رحلتهم نحو القطاع رغم المخاطر المحتملة.