
مادورو يلوّح بإعلان الطوارئ وسط تصاعد التوتر مع واشنطن
أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو استعداده لإصدار مرسوم يمنحه صلاحيات استثنائية في حال تعرّضت بلاده لهجوم أميركي، وذلك بعد سلسلة من الضربات التي نفذتها القوات الأميركية ضد زوارق في الكاريبي تتهمها واشنطن بتهريب المخدرات.
وقالت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز خلال لقائها بدبلوماسيين أجانب، إن المرسوم يتيح لمادورو التحكم المباشر بملف الدفاع والأمن الوطني، إلى جانب منح الجيش صلاحيات واسعة تشمل إدارة المرافق الحيوية وقطاع النفط. وأكدت أن الوثيقة جاهزة، ويمكن للرئيس توقيعها في أي وقت إذا تطلب الأمر.
ويأتي هذا التطور في وقت عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري قرب السواحل الفنزويلية، حيث نشرت ثماني سفن حربية وغواصة نووية ضمن حملة معلنة لمكافحة تهريب المخدرات، في خطوة يرى مراقبون أنها تستهدف الضغط على حكومة كاراكاس أكثر من محاربة التهريب. وقد أدت العمليات الأميركية مؤخراً إلى تدمير ثلاثة زوارق ومقتل 14 شخصاً، الأمر الذي وصفه خبراء أمميون بأنه "إعدامات خارج إطار القانون".
وفي مواجهة التصعيد، أكد مادورو رفضه اتهامات واشنطن لبلاده بالضلوع في تجارة المخدرات، مشدداً على رغبته في فتح صفحة جديدة مع الولايات المتحدة، حتى أنه بعث رسالة للرئيس الأميركي دونالد ترامب يقترح فيها إجراء محادثات مباشرة لإقامة "علاقات تاريخية وسلمية".
لكن تقارير إعلامية أميركية تحدثت عن خطط يعدّها البنتاغون لاستهداف مواقع داخل فنزويلا مرتبطة ـ حسب زعمه ـ بعمليات تهريب المخدرات.
من جانبها، اعتبرت رودريغيز أن التحركات الأميركية يقف وراءها "أمير الحرب ماركو روبيو"، مؤكدة أن الشعب الفنزويلي سيقف موحداً خلف رئيسه إذا ما وقع أي عدوان خارجي.