قال المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، إن الرئيس دونالد ترامب بات مقتنعا بضرورة إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، بعدما استمع إلى مواقف قادة عرب ومسلمين اجتمع بهم في نيويورك خلال اجتماعات الأمم المتحدة.
وأوضح براك، في مقابلة مع قناة الجزيرة، أن الإدارة الأميركية تتجه نحو الدفع باتجاه وقف سريع لإطلاق النار، مشيراً إلى أن ترامب "متحمس لإنهاء الحرب ويملك القدرة على إنجاز ذلك"، لافتا إلى أن الغضب الشعبي في المنطقة دفع واشنطن إلى التحرك بجدية أكبر.
وأضاف أن القادة العرب كانوا واضحين في رفضهم للهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، واعتبروا أنه أربك الأوضاع وولد شعورا بالصدمة والخيانة. كما أشاد بدور قطر في الوساطة ووصفها بـ"الحليف الممتاز"، مؤكداً أن بلاده لم تكن على علم مسبق بالهجوم.
وكشف براك أن ترامب طمأن القادة العرب بعدم السماح لإسرائيل بضم الضفة الغربية، مضيفا: "عندما يقول ترامب شيئا يمكن الاعتماد عليه".
لبنان وحزب الله
وفي الشأن اللبناني، دعا المبعوث الأميركي إلى نزع سلاح حزب الله، معتبراً أن بناء دولة موحدة وجيش واحد في لبنان يتطلب هذه الخطوة. لكنه أوضح أن بلاده ليست ضامناً لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، بل مجرد قناة تواصل، مشيرا إلى أن تل أبيب ترى أن الحزب يعيد تعزيز قدراته.
وأشار إلى أن واشنطن رغم اعتبارها حزب الله "منظمة إرهابية"، تدرك أنه يمثل شريحة واسعة من اللبنانيين الشيعة، إلا أنها ترى أن أي جيش وطني موحد يستدعي نزع سلاح القوى غير المنضبطة، بما في ذلك حزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية.
سوريا والمنطقة
أما بخصوص سوريا، فقد نفى براك فشل الاتفاق الأمني بين دمشق وتل أبيب، مؤكداً أن المحادثات بين الطرفين استمرت حتى بعد قصف مبنى وزارة الدفاع السورية. واعتبر أن البلاد تعيش "ولادة نظام جديد" متعدد الفصائل والأقليات، ما يتطلب جهداً كبيراً لدمجها في دولة موحدة.
وحول رؤيته الأوسع للشرق الأوسط، قال المبعوث الأميركي إن المنطقة لم تعرف سلاماً مستقراً منذ أكثر من قرن، مضيفا أن تحقيق السلام الدائم ليس سهلاً في مجتمعات تشكلت من قبائل وفِرق عانت طويلاً من حقب استعمارية.
