
وجه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، تعليمات باستخدام كافة الموارد المتاحة لتعزيز البرنامج النووي لبلاده، مؤكداً أن "شحذ الدرع والسيف النوويين" يظل أولوية لضمان السيادة الوطنية وحماية الأمن القومي.
ووفق ما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن كيم اجتمع، يوم الجمعة، بعدد من كبار العلماء والمسؤولين في معاهد أبحاث الأسلحة النووية، حيث شدد على ضرورة مواصلة تحديث القدرات النووية، معتبراً أن هذا المسار هو السبيل لضمان المصالح الوطنية وحق كوريا الشمالية في التنمية.
من جانبه، قال الرئيس الكوري الجنوبي لي-جيه ميونغ، إن بيونغ يانغ تعمل منذ عقود على بناء برنامجها النووي، لافتاً إلى أن جهودها في تخصيب اليورانيوم سمحت نظرياً بإنتاج ما يقارب 20 سلاحاً نووياً سنوياً.
محادثات محتملة بين بيونغ يانغ وواشنطن
وفي تطور دبلوماسي مواكب، لمح مسؤول في وزارة الخارجية الكورية الجنوبية إلى إمكانية عقد لقاء بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي (أبيك)، الذي ستستضيفه سول أواخر أكتوبر المقبل.
وتأتي هذه الإشارة في ظل جمود العلاقات بين بيونغ يانغ وواشنطن منذ انهيار قمة هانوي عام 2019 بين كيم جونغ أون والرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بعد تعثر المفاوضات حول العقوبات والتنازلات النووية.
خلفية تاريخية
كانت كوريا الشمالية قد أعلنت نفسها "دولة نووية" منذ سنوات، مؤكدة رفضها التخلي عن برنامجها رغم الضغوط الدولية. ورغم التوتر، عقد كيم وترامب ثلاث قمم خلال الولاية الأولى للأخير، أبرزها في قرية بانمونجوم بالمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.
إلا أن انهيار القمة الأخيرة في هانوي أعاد العلاقات إلى نقطة الصفر، رغم تصريحات متكررة من الطرفين – ولا سيما من ترامب – حول الرغبة في استئناف الحوار. وفي أغسطس الماضي، ألمح ترامب إلى إمكانية عقد لقاء جديد مع كيم، ربما قبل نهاية العام الجاري.