
السلك الوطني للأطباء يندد بحملات التشهير ويؤكد التزامه بحماية كرامة المهنة
أعرب السلك الوطني للأطباء عن استنكاره الشديد لما وصفه بـ"حملات التحامل والتشهير" التي تستهدف بعض الأطباء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً رفضه القاطع لهذه الممارسات التي لا تمس فقط كرامة الأطباء كأفراد، بل تسيء أيضًا إلى صورة المهنة الطبية ومكانتها في المجتمع.
وأكد السلك، في بيان صادر عنه، أن النقد البناء والملاحظات الموضوعية تُعد من الحقوق المشروعة والوسائل الأساسية لتحسين الأداء الصحي، مشددًا في المقابل على أن حملات التشهير والتحامل المغرض تمثل سلوكيات مرفوضة ولا تخدم المصلحة العامة.
وأوضح السلك أنه سيتخذ إجراءات قانونية وقضائية لحماية الأطباء من هذه الحملات، وصونًا لكرامة المهنة، داعيًا المواطنين وكل من لديه ملاحظات أو شكاوى ضد أي طبيب إلى توجيهها مباشرة إلى السلك، الذي يلتزم بالتعامل معها بجدية تامة وفي إطار قانوني وتنظيمي واضح.
وأشار البيان إلى أن السلك يمكنه التوسط لحل النزاعات بشكل ودي وعادل، وفي حال ثبوت تقصير من أحد الأطباء، يتم إحالة الملف إلى المجلس التأديبي لاتخاذ الإجراءات المناسبة وفق ما تقتضيه القوانين والأنظمة.
كما شدد السلك الوطني للأطباء على التزامه بالدفاع عن الأطباء المظلومين وصون كرامتهم من أي اعتداء أو تشهير غير مشروع، في الوقت الذي لن يتوانى فيه عن محاسبة كل طبيب يثبت إخلاله بواجباته، بما يضمن احترام أخلاقيات المهنة وحماية حقوق المرضى والمجتمع.
وفي ختام بيانه، دعا السلك الإعلاميين والمدونين إلى اعتماد القنوات القانونية والمؤسسية لمعالجة الشكاوى، بدلاً من اللجوء إلى أساليب التشهير، حفاظاً على الثقة الضرورية بين الطبيب والمريض، التي تُعد حجر الزاوية في أي منظومة صحية عادلة وفعالة.