اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأردن بالمسؤولية عن عملية إطلاق النار التي وقعت الخميس الماضي عند معبر جسر الملك حسين (اللنبي)، وأسفرت عن مقتل ضابط وجندي إسرائيليين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو أعلن، خلال اجتماع للمجلس الوزاري المصغر، عن إجراءات جديدة تخص عبور شاحنات المساعدات الإنسانية القادمة من الأردن، فيما أوصى رئيس الأركان إيال زامير بوقف دخول هذه المساعدات لحين انتهاء التحقيقات وتعديل إجراءات تفتيش السائقين الأردنيين.
وبحسب الرواية الإسرائيلية، نفذ العملية جندي أردني متقاعد يقود شاحنة، حيث أطلق النار على الجنود من مسافة قريبة قبل أن يهاجم أحدهم بسكين. وعلى إثر الهجوم، علقت إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية المحدودة التي تمر عبر الأردن إلى قطاع غزة، رغم الأزمة الإنسانية الخانقة التي يعيشها سكانه منذ عامين نتيجة الحرب الإسرائيلية المستمرة بدعم أميركي.
في المقابل، أعلن الأمن العام الأردني تعليق حركة المسافرين عبر المعبر بعد إغلاقه من الجانب الإسرائيلي، فيما أكدت وزارة الخارجية الأردنية فتح تحقيق عاجل في الحادثة. وأدانت الوزارة الهجوم، لكنها شددت على رفض أي إجراءات إسرائيلية من شأنها تهديد مصالح الأردن أو عرقلة وصول المساعدات إلى غزة، مؤكدة متابعة أوضاع السائقين الأردنيين وضمان سلامتهم.
وتأتي هذه الحادثة بعد نحو عام من عملية مشابهة شهدها المعبر ذاته في سبتمبر/أيلول 2024، حين قتل سائق شاحنة أردني ثلاثة إسرائيليين قبل أن يُقتل هو الآخر.
ويرتبط الأردن بإسرائيل عبر ثلاثة معابر حدودية: جسر الملك حسين (اللنبي)، معبر الشيخ حسين، ومعبر وادي عربة.
هل تفضل أن أعيد صياغة الخبر بصيغة تحليلية تسلط الضوء على التداعيات السياسية والأمنية للحادثة، أم تبقيه خبراً مباشراً على طريقة وكالات الأنباء؟
