غزة – واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عملياته العسكرية العنيفة على مدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في وقت يواصل فيه آلاف الفلسطينيين النزوح نحو وسط وجنوب القطاع تحت ظروف إنسانية بالغة القسوة.
وأفادت مصادر طبية في غزة باستشهاد 33 فلسطينيا منذ ساعات الفجر، بينهم 21 في مدينة غزة وحدها، بينما أعلن **مجمع ناصر الطبي** عن استشهاد 5 نازحين إثر قصف استهدف خيمة إيواء في منطقة المواصي بخان يونس. كما وثق **مستشفى شهداء الأقصى** إصابات عدة نتيجة إطلاق النار شرق دير البلح وسط القطاع.
ولم يسلم المدنيون الباحثون عن الغذاء، إذ أكدت طواقم الإسعاف استشهاد 5 فلسطينيين وإصابة آخرين أثناء انتظارهم المساعدات قرب مركز توزيع شمال رفح. وتأتي هذه الحادثة في ظل انتقادات متزايدة لإسرائيل التي تتولى منذ مايو/أيار الماضي إدارة توزيع المساعدات عبر ما يسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، بعيدًا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال أنه استهدف خلال الساعات الـ24 الماضية نحو 140 موقعا في مدينة غزة، مؤكدا توسيع هجومه البري بمشاركة فرقتين عسكريتين ضمن ما يسميه عملية **"عربات جدعون 2"**. في المقابل، تحدثت مصادر محلية عن تفجيرات بوساطة روبوتات مفخخة في شمال غربي المدينة، بينما رُصد انقطاع شبه كامل للاتصالات والإنترنت في مناطق واسعة، ما يزيد من صعوبة إيصال المساعدات ورصد حجم الكارثة الإنسانية.
إنسانيا، يواصل الفلسطينيون رحلة نزوح شاقة عبر شارع الرشيد وصلاح الدين، حيث تكتظ الطرق بالشاحنات والعربات وسط غياب المأوى وتكدس النازحين في الجنوب. وأكد شهود عيان أن عشرات العائلات تقضي لياليها في العراء دون خيام أو مقومات أساسية للحياة.
من جانبها، اتهمت وزارة الصحة في غزة الاحتلال بمنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات، وحذرت من انهيار كامل للمنظومة الصحية، خاصة بعد استهداف مستشفى الرنتيسي للأطفال، واصفة ما جرى بأنه "جريمة تهدف إلى إخراج القطاع الصحي عن الخدمة".
دوليًا، توالت الإدانات لقرار إسرائيل توسيع هجومها البري، وسط تحذيرات من محاولات تهجير قسري لسكان غزة. وفي حين تبرر إسرائيل عمليتها بالسعي لتدمير بنية حركة حماس، يرى مراقبون أن الهدف الحقيقي هو فرض وقائع جديدة على الأرض.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة في استشهاد نحو **65 ألف فلسطيني** وإصابة أكثر من **165 ألفًا**، إضافة إلى وفاة **428 شخصًا** بينهم **146 طفلًا** نتيجة المجاعة ونقص الغذاء، وفق بيانات وزارة الصحة في القطاع.
---
هل ترغب أن أجعل الصياغة القادمة **مختصرة جدًا** للنشر السريع في وكالة إخبارية، أم تبقيها **تحليلية وتفصيلية** كما هنا؟
