قال وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، إن مشروع إنتاج السكر الجديد في منطقة فم لكليته، المزمع انطلاقه عام 2026، سيكون له دور محوري في تحقيق اكتفاء ذاتي يصل إلى 80% من احتياجات موريتانيا من مادة السكر، إلى جانب توفير فرص عمل محلية للكثير من السكان.
جاء ذلك خلال كلمة الوزير أمام المزارعين في المنطقة، حيث أوضح أن اختيار فم لكليته لإقامة المشروع لم يكن مجازفة عشوائية، بل استنادًا إلى الإمكانات الزراعية الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة، والتي تؤهلها لأن تكون مركزًا لهذا النوع من الإنتاج.
وذكر ولد بيباته أن إنتاج السكر يعتبر من الأهداف الاستراتيجية لبلاده، مضيفًا أن المشروع كان حلماً يداعب تطلعات السكان المحليين، وقد تحقق بفضل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في إطار خطتها الرامية لتحسين ظروف العيش وتعزيز التنمية في المناطق الريفية.
من جانبهم، طالب بعض المشاركين في اللقاء بإعادة تأهيل مشروع الزراعة المروية القديم، واستكمال استصلاح الأراضي، إضافة إلى توفير المعدات اللازمة لصيانة الأراضي وقنوات تصريف المياه بما يتماشى مع المعايير الفنية المطلوبة.
كما أكد المتدخلون على أهمية تبني سياسات فعالة لمكافحة الفقر والتخلف، وتحقيق توزيع عادل للأراضي المستصلحة، لتحسين جودة حياة الساكنة وضمان استفادة عادلة وشاملة من المشاريع التنموية في المنطقة.
