
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح الأحد عن رصد إطلاق صاروخين من وسط قطاع غزة باتجاه مستوطنة نتيفوت والمستوطنات المحاذية للقطاع، حيث تم تفعيل صفارات الإنذار في المنطقة. وقد تمكن الجيش من اعتراض أحد الصاروخين، بينما سقط الآخر في منطقة خالية.
من جهتها، أكدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين، معتبرة ذلك ردًا على ما وصفته بـ"جرائم العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني".
على الرغم من الحصار والحرب المستمرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، لم تستطع إسرائيل القضاء بشكل كامل على قدرة الفصائل الفلسطينية على إطلاق الصواريخ أو منع تنفيذ عمليات ضد قوات الاحتلال التي تتكرر شبه يومياً.
وحسب خبراء عسكريين، فإن استئناف إطلاق الصواريخ يعكس تغييرات في التكتيك العسكري للمقاومة الفلسطينية، خاصة مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية وتدمير الأبنية السكنية قرب حدود غزة، ما يدفع المقاومة إلى استخدام الصواريخ كجزء من استراتيجيتها الدفاعية لمواجهة عمليات الاحتلال وممارسة الضغط عليه.
يأتي ذلك في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي بتنفيذ عمليات واسعة لتدمير أحياء سكنية في مدينة غزة، ضمن خطة تهدف إلى تهجير السكان وتحضير المدينة لما يُطلق عليه "عملية عربات جدعون 2".
وفي موازاة ذلك، تنفذ كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عمليات مقاومة مستمرة استهدفت خلالها في الأيام الماضية دبابات وآليات إسرائيلية وعدداً من تجمعات القوات بالقرب من غزة، وذلك في إطار حملة "عصا موسى" لمواجهة قوات الاحتلال