
تم تقدير تكلفة العملية العسكرية الإسرائيلية المزمع تنفيذها لاحتلال مدينة غزة بين 20 و25 مليار شيكل، أي ما يعادل نحو 5.9 إلى 7.3 مليارات دولار. تأتي هذه التقديرات ضمن مناقشات داخل الحكومة الإسرائيلية حول ضرورة زيادة ميزانية الدفاع، مع توقعات بإجراء تعديلات مالية لصالح وزارة الدفاع على حساب وزارات أخرى. ومن المتوقع أن يشارك في العملية نحو 60 ألف جندي من قوات الاحتياط بعد تدريبات مكثفة، مع بدء الهجوم بعد فترة تجهيز من حوالي ثلاثة أسابيع تشمل تحركات إخلاء واسعة لسكان غزة.
يخطط الجيش الإسرائيلي لاستخدام معظم ألوية قواته في العملية، مع بقاء لواء المظليين في الضفة الغربية، بينما تتركز مهام جنود الاحتياط على السيطرة على الحدود مع القطاع. المرحلة الأولية من الهجوم ستتضمن تطويق المدينة، يليها دخول القوات إلى داخلها لإجراء مناورات قتالية، مع تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن هذه المعركة تمثل محاولة القضاء على آخر معاقل حركة حماس في غزة.
وتأتي هذه العملية في ظل خلافات بين القيادة السياسية وقيادات الأمن حول جدواها، حيث يدعم بعض القيادات الأمنية خيار صفقة تبادل أسرى بدلاً من تصعيد الحرب، في حين تواصل القيادة السياسية دفعها نحو خيار الاحتلال بحجة تحرير الأسرى. وثائق إسرائيلية داخلية أظهرت اعتراف الجيش بفشل عملية سابقة في تحقيق أهدافها، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023 خلفت أعداداً كبيرة من الضحايا والجرحى المدنيين الفلسطينيين، وأدت إلى أزمة إنسانية كبيرة في غزة مع ملايين النازحين وشح الموارد الأساسية، وسط انتقادات دولية واسعة وحملات حقوقية ضد إسرائيل بسبب آثار الحرب.
هذه الصياغة تعكس تفاصيل الخبر مع التركيز على الجوانب المالية والعسكرية والإنسانية المحيطة بالعملية المزمعة لاحتلال مدينة غزة، وتم تقديمها بأسلوب مختلف مع الحفاظ على المعلومات الجوهرية.