
في أعقاب تصاعد القصف الإسرائيلي المتواصل على مدينة غزة، شنت قوات الاحتلال غارات جوية استهدفت مواقع مختلفة، بينها مبنى سكني ومخبز شعبي وخيمة في الأحياء الغربية للمدينة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وأفاد أطباء في مستشفى الشفاء بأن غالبية المصابين في الغارة على المبنى السكني بحي الرمال كانوا من النساء والأطفال، وحالتهم الصحية حرجة. كما جرت غارات على مخبز شعبي وخيمة تابعة للنازحين في حي النصر، حيث سقط 12 شهيداً.
في الوقت نفسه، استهدف القصف حي الزيتون شرقي المدينة، مما أدى إلى مقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين، وبهذا يرتفع عدد الشهداء يوم السبت إلى 77 حسب مستشفيات القطاع، منهم 19 طالب مساعدة.
على الجبهة الميدانية، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل جندي برتبة رقيب أول في معارك جنوب قطاع غزة، وسط تقارير عن إصابة جنديين آخرين بجروح طفيفة نتيجة انفجار قنبلة خلال عمليات في خان يونس. ويبلغ عدد العسكريين الإسرائيليين الذين سقطوا منذ بدء المواجهات في 7 أكتوبر 2023 نحو 900 ضابط وجندي.
من جانب المقاومة، أكدت كتائب القسام تدمير ناقلة جنود إسرائيلية بواسطة عبوة أرضية قرب جامعة غزة جنوب حي الزيتون، مع رصد هبوط مروحيات لإجلاء الجرحى. وشهد حيّا الزيتون والصبرة اشتباكات مباشرة بين المقاومة وقوات الاحتلال، حيث قام الجيش الإسرائيلي بتفعيل "بروتوكول هانيبال" لمنع أسر جنوده، حتى لو تطلب الأمر قتلهم بالقصف. كما أُصيب 7 جنود إثر عبور ناقلة جنود لعبوة ناسفة بالحي ذاته، بينما نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تفجيرية في وسط وشمال خان يونس وبوارجها البحرية أطلقت قذائف تجاه شواطئ المدينة.
منذ بداية العدوان الإسرائيلي المدعوم أميركياً على غزة في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 63 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب نحو 159 ألفاً، إلى جانب آلاف المفقودين ومئات الآلاف من النازحين، ومأساة مجاعة أودت بحياة أكثر من 300 شخص بينهم العديد من الأطفال.