
في تصعيد جديد للاشتباكات في قطاع غزة، أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، إضافة إلى فقدان أثر 4 جنود يُخشى أسرهم على يد المقاومة الفلسطينية في معركة وصفتها المصادر الإسرائيلية بأنها من أصعب المواجهات منذ اندلاع "طوفان الأقصى".
شهدت المنطقة عمليات كمائن في أحياء الزيتون والصبرة، حيث استهدفت المقاومة آليات إسرائيلية بينها مركبة من طراز "نمر" انفجرت أثناء الكمائن، ما أسفر عن إصابة 7 جنود، 3 منهم في حالة حرجة. وتم تفعيل بروتوكول "هانيبال" الإسرائيلي للقتال بهدف قتل الجنود قبل وقوعهم في الأسر، فيما تعرضت مروحيات إجلاء لإطلاق نار كثيف خلال محاولات إخلاء الجرحى.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن بدء سحب قواته من حي الزيتون وإعادتهم إلى الثكنات، مع فرض رقابة عسكرية على تفاصيل الحادثة، خصوصاً تلك المتعلقة بالجنود الأربعة المفقودين. وفي المقابل، أكد الناطق العسكري لكتائب القسام أبو عبيدة أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لتقليص عدد الأسرى لديها إلى النصف، فيما تعهدت المقاومة بالإفصاح عن أسماء وصور الأسرى الذين يُقتلوا على يد الاحتلال.
وفي سياق العدوان المستمر على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية استشهاد 18 فلسطينياً في غارات إسرائيلية صباح اليوم السبت، من ضمنهم امرأة وطفل استهدفتهم غارات في منطقة الكرامة شمال مدينة غزة. كما شهد وسط القطاع سقوط 4 شهداء بينهم منتظرون للمساعدات، إلى جانب استشهاد 3 آخرين في غارة على منزل بمخيم النصيرات. وذكر مستشفى العودة تسجيل استشهاد فلسطينيين آخرين في قصف على برج الشوا وحصري بشارع الوحدة في المدينة.
تشهد مدن غزة الكبرى أجواء مرعبة بين انفجارات وأعيرة نارية كثيفة منذ ساعات الفجر، مع قصف متجدد من بوارج البحرية واستهداف أحياء خان يونس، وسط استمرار ما تصفه منظمات دولية وإغاثية بأنه إبادة جماعية مدعومة أميركياً، تشمل قتل وتدمير وتجويع السكان وتهجير قسري، بالرغم من النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوقف العمليات.
تتجاوز حصيلة الثورة والاعتداءات الإسرائيلية على القطاع أكثر من 63 ألف شهيد، بينهم آلاف الأطفال والنساء، مع أعداد ضخمة من الجرحى والمفقودين والنازحين الذين يواجهون أزمات عميقة في ظل تفاقم معاناة السكان.
المصدر: الجزيرة + وكالات + الإعلام الإسرائيلي