
في اليوم الـ694 من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أعلنت مصادر طبية بغزة عن استشهاد 18 فلسطينياً في غارات إسرائيلية متواصلة استهدفت عدة مناطق منذ فجر اليوم، من بينهم 4 كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية. من جهة أخرى، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش بينهم 11 إصاباتهم خطيرة، بالإضافة إلى فقدان أثر 4 جنود يخشى أن يكونوا وقعوا في الأسر لدى المقاومة الفلسطينية. وأوضحت التقارير الإسرائيلية أن مقاتلي كتائب القسام نفذوا كمائن مكثفة في حي الزيتون، فيما تعرضت طائرات مروحية إسرائيلية لإطلاق نار كثيف أثناء محاولتها إخلاء الجرحى.
في موازاة ذلك، أكد الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن مخططات الاحتلال لغزو قطاع غزة ستكون لها تبعات وخيمة على قيادته السياسية والعسكرية، معرباً عن جاهزية المقاتلين للمعركة وإصرارهم على إلحاق الهزيمة بالغزاة. كما أعلن الجيش الإسرائيلي بداية العمليات التمهيدية للهجوم على مدينة غزة مع تركيز كبير لقواته على مشارف المدينة.
سياسياً، عبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، عن استمرار تدهور الوضع الإنساني في غزة وعدم تحسن الظروف على الأرض، معربة عن تشاؤمها حيال قدرة وزراء الاتحاد على الاتفاق على موقف موحد بشأن فرض عقوبات على إسرائيل خلال اجتماعهم في كوبنهاغن.
وميدانيًا، كشف مستشفى العودة وسط القطاع عن استشهاد 4 أشخاص كانوا في طابور انتظار لتلقي المساعدات نتيجة قصف إسرائيلي، كما تم انتشال 3 شهداء آخرين إثر غارة على منزل في مخيم النصيرات. وفي ظل الدعم الأمريكي، تواصل إسرائيل ارتكاب عمليات قتل وتجويع وهدم وتهجير قسري بحق سكان القطاع، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية لوقف هذه الانتهاكات.
وفي سياق ذي صلة، أدانت شخصيات ومنظمات دولية استمرار ما وصفته بالإبادة الجماعية في غزة، فيما تقدمت إسبانيا بمقترح للاتحاد الأوروبي بفرض حظر على تصدير الأسلحة وتوسيع قائمة العقوبات على إسرائيل. كما طالبت وزراء خارجية إيرلندا، النمسا، سلوفينيا، وهولندا باتخاذ إجراءات أشد صرامة ضد إسرائيل لمواجهة التصعيد العسكري والانتهاكات المتواصلة في القطاع.
هذا ويستمر الصراع بتصاعد مع تسجيل الجيش الإسرائيلي ما يسمى "بأكبر حدث أمني" منذ بداية الهبّة الفلسطينية، يتضمن تفجيرات وكمائن أدت لسقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح ومفقود. وسط هذه الأحداث، تتزايد الدعوات الدولية لإيجاد حل سياسي يضمن حق الفلسطينيين في دولتهم والسيادة، مع تواصل الاحتجاجات الإسرائيلية ضد الحكومة ونتنياهو بسبب سياسته تجاه القضية الفلسطينية وتداعياتها المتصاعدة على المنطقة.
المصدر: الجزيرة + وكالات