اتهمت حركة المقاومة الإسلامية حماس إسرائيل بارتكاب "جريمة شنيعة وانتهاك واضح للقوانين الدولية" بسبب استمرارها في احتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين، ودعت إلى تدخل دولي عاجل يضغط على الاحتلال لإنهاء هذه السياسة واستعادة الجثامين. وأشارت حماس في بيانها الذي صدر بمناسبة اليوم الوطني لاسترداد جثامين الشهداء إلى أن سلطات الاحتلال تحتجز حالياً 726 جثماناً في ما تُعرف بـ"مقابر الأرقام" وغرف تبريد خاصة، بعضها يعود لسنوات طويلة، فيما لا تزال هناك جثث أخرى مجهولة المصير.
ووصفت الحركة هذه الممارسات بأنها انتهاك صارخ لحقوق الموتى وتستهدف العقاب الجماعي للعائلات الفلسطينية، وتحرمها من حق دفن أبنائها بكرامة. كما أكدت التزام المقاومة بالقوانين الانسانية خلال تبادل الجثث مع الجنود الإسرائيليين، مقابل النهج "السادي والفاشي" الذي تتبعه حكومة الاحتلال. ودعت حماس الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية إلى وقف هذه الانتهاكات وإنهاء سياسة "مقابر الأرقام"، معتبرة الاحتلال "كياناً مارقاً يستحق العزلة والمحاسبة".
تجدر الإشارة إلى أن سياسة احتجاز جثث الشهداء في مقابر سرية، وتُعرف باسم "مقابر الأرقام"، هي سياسة قديمة تعود إلى تأسيس دولة الاحتلال، وتتم على نطاق واسع وخاصة في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، وتُعد انتهاكاً إنسانياً خطيراً ومدانة دولياً.
