جددت الأمم المتحدة تحذيرها من استمرار إسرائيل في تقييد وعرقلة مرور قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، ما يعطل جهود إنقاذ الأرواح ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية. منذ الثاني من مارس الماضي، أغلقت إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، مانعة دخول أي مساعدات، رغم ازدحام شاحنات الإغاثة على الحدود، واقتصرت السماح بمرور كميات قليلة لا تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان.
وفي مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك، أكد أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية رصد استمرار إسرائيل في عرقلة عمليات الإغاثة، حيث رفضت السلطات الأحد الماضي مرور ثماني بعثات مساعدات من أصل خمسة عشر، ومنعت تنفيذ باقي البعثات. وأضاف أن الغارات الجوية والهجمات الإسرائيلية المتواصلة تستهدف المرافق الصحية وتسبب في مزيد من الضحايا المدنيين، فضلاً عن تدمير البنية التحتية الحيوية.
وأشار دوجاريك إلى أن عدد النازحين قسرياً في غزة تجاوز 800 ألف شخص منذ انتهاء وقف إطلاق النار منتصف مارس الماضي. وتعرض القطاع لحرب إبادة جماعية منذ مطلع أكتوبر 2023، مدعومة من الولايات المتحدة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلةً النداءات الأممية وقرارات محكمة العدل الدولية بوقف هذه الأعمال. وأسفرت هذه الحملة حتى الآن عن مقتل 62,744 فلسطينياً، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، وإصابة 158,259 آخرين، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين التي يعاني منهم القطاع جوعاً ومجاعة أودت بحقوق 300 فلسطيني حتى الآن بينهم 117 طفلاً.
