
أدان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم الجمعة، انتشار ثلاث سفن حربية أميركية قرب السواحل الفنزويلية، واعتبر هذه الخطوة محاولة "غير شرعية" لإحداث تغيير في نظام الحكم بفنزويلا. وشدد مادورو في كلمة أمام النواب على أن هذه التحركات تمثل "هجومًا إرهابيًا عسكريًا" وغير قانوني، مضيفًا أنها تشكل تهديدًا ليس لفنزويلا وحدها وإنما لكل دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي.
وجاءت هذه التصريحات في ظل تصاعد الضغط الأميركي على مادورو، حيث رفعت إدارة الرئيس دونالد ترامب المكافأة المالية لمن يساعد في القبض عليه إلى 50 مليون دولار، متهمة إياه بقضايا تهريب المخدرات وتورطه في مؤامرات إرهابية، وتتهمه بقيادة شبكة تسمى "كارتل الشمس" لتهريب الكوكايين إلى الولايات المتحدة عبر عقود من الزمن.
وكشفت تقارير أن ثلاث مدمرات أميركية مزودة بصواريخ موجهة تتجه حاليًا نحو المياه الدولية قرب فنزويلا، وهناك احتمال لنشر ما يصل إلى أربعة آلاف جندي من قوات المارينز الأميركية في المنطقة.
وردًا على هذه التهديدات، أعلن مادورو عزمه نشر نحو 4.5 مليون من عناصر المليشيات في أنحاء فنزويلا، داعياً إلى تنظيم تجمعات ومسيرات شعبية للتنديد بالإجراءات الأميركية.
من جهة أخرى، دعت الأمم المتحدة بقيادة الأمين العام أنطونيو غوتيريش إلى التهدئة وضبط النفس، مشيرة إلى ضرورة حل النزاعات بين الولايات المتحدة وفنزويلا بوسائل سلمية.
وتأتي هذه التطورات ضمن سياق توتر متصاعد بين كاراكاس وواشنطن، إذ ترفض الولايات المتحدة الاعتراف بشرعية فوز مادورو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، بينما يستمر الخلاف الدبلوماسي والقانوني بين البلدين على خلفية اتهامات متبادلة تشمل الإرهاب وتجارة المخدرات.