
شهدت باريس وفيينا ومدن هولندية أخرى احتجاجات واسعة أمس الخميس، تعبيراً عن رفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والمطالبة بوقف الحرب فوراً. في العاصمة الفرنسية، رفع المتظاهرون أصواتهم ضد خطة إسرائيل لاجتياح غزة وانتقدوا الصمت الدولي تجاه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل، مؤكدين أن استهداف الصحفيين محاولة لإخفاء الحقائق وإسكات الشهود. واعتبروا ما يجري "عاراً على ضمير الإنسانية" ووجهوا اللوم للدول الغربية والولايات المتحدة لعدم تحركها بما يكفي لوقف العدوان.
في هولندا، شهدت محطات القطارات في أمستردام ومدن أخرى وقفات تضامنية تنظمها الجالية الفلسطينية وناشطون محليون للمطالبة بوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة. بالمقابل، نفذ مؤيدون للقضية الفلسطينية في فيينا مظاهرة أمام مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية، مستائين من تغطية الهيئة للحرب واتهامها بعدم الحيادية. وأظهر المتظاهرون احتجاجهم عبر كتابات على الأرض وصيحات داخل المبنى يتهمونها بالتواطؤ في "الإبادة الجماعية" التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مما أدى إلى توقيف ستة من المحتجين.
تأتي هذه الاحتجاجات في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي المدعوم من الولايات المتحدة على القطاع منذ أكتوبر 2023، الذي خلف آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن نزوح واسع وحصار خانق أحدث أزمة إنسانية كبرى. ويشهد السكان الفلسطينيون في غزة أزمة غذائية حادة أدت إلى وفاة المئات، بينهم العديد من الأطفال.
تتزامن هذه الفعاليات الاحتجاجية مع دعوات دولية متزايدة لوضع حد للحرب والسماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكان غزة، وسط تزايد الضغط على المجتمع الدولي للتدخل ووقف ما يوصف بالإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين