
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أن مدينة غزة قد تتحول إلى رافح وبيت حانون إذا لم تقبل حركة حماس الشروط التي وضعتها إسرائيل لوقف إطلاق النار، والتي تشمل تفكيك السلاح وإطلاق سراح جميع المحتجزين لدى الحركة. وأضاف كاتس أن "أبواب الجحيم" ستفتح على قيادات حماس في حال رفضها هذه الشروط، مؤكداً أن الخطة العسكرية التي أُقرّت تشمل استخدام قوة نارية كبيرة وتنفيذ عمليات برية لإخضاع قطاع غزة بالكامل.
وقد صادقت الحكومة الإسرائيلية أمس على خطة الجيش لاحتلال غزة، في الوقت الذي أوعز فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ببدء مفاوضات فورية لإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين، مع التشديد على أن إنهاء الحرب سيكون وفق شروط "مقبولة لإسرائيل". تزامن ذلك مع استمرار تطور المفاوضات السياسية وسط حالة من الغموض بشأن قبول تل أبيب للعروض المقدمة من الوسطاء والتي وافقت عليها حماس.
في المقابل، شهدت إسرائيل احتجاجات واسعة بسبب تزايد القلق بين عائلات الأسرى بشأن مستقبل أبنائهم، حيث خرج المئات في تظاهرات تطالب بوقف الحرب وإبرام صفقة لإعادة المحتجزين، وحذرت من أن العمليات العسكرية في غزة قد تعرض حياة الأسرى للخطر وتوقع خسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي. في ذات الوقت، أعلن بعض الوزراء في الحكومة الإسرائيلية، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، عن استعدادهم للاستقالة إذا تم التوصل إلى اتفاق جزئي مع حماس.
يُذكر أن التصعيد الحالي في قطاع غزة بدأ بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني وإصابة عشرات آلاف آخرين، وسط عمليات عسكرية إسرائيلية متواصلة تهدف إلى القضاء على قوات حماس وتحقيق مطالب إسرائيل الأمنية.
هذا التطور يأتي في ظل تحذيرات دولية متزايدة من تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وسط نزاع مستمر ومفاوضات محتدمة بشأن مصير الأسرى ووقف إطلاق النار.