أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) وفاة عدد من المرضى اليمنيين جراء منعهم من السفر للعلاج في الخارج، وذلك بعد توقف حركة الملاحة الجوية بمطار صنعاء الدولي، إثر تدمير الغارات الإسرائيلية لآخر طائرة مدنية عاملة بالمطار.
وأكد وزير الصحة والبيئة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، علي شيبان، خلال اجتماع مع وزير الخارجية جمال عامر في صنعاء، أن توقف الرحلات الجوية أدى إلى فقدان أرواح بين مرضى كانوا بحاجة للعلاج خارج البلاد. وقد ناقش الوزيران خلال اللقاء آليات دعم الحالات المرضية الحرجة والحلول العملية لتخفيف الأزمة الطبية المتفاقمة في ظل الحصار المستمر على القطاع الصحي.
وكانت الغارات الإسرائيلية قد استهدفت في مايو الماضي طائرة الخطوط الجوية اليمنية الوحيدة العاملة في مطار صنعاء، ما أدى إلى توقف الرحلات بشكل كامل، في ضرب مباشر لحركة النقل المدني وحصار فعلي على ملايين اليمنيين.
من جهته، وصف مدير مطار صنعاء خالد الشايف هذه الغارات بأنها "متعمدة وممنهجة" لشل الملاحة الجوية وعزل اليمن عن العالم، في إطار التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر الذي بدأ منذ يوليو 2024، مستهدفًا بنوره مرافق حيوية مثل ميناء الحديدة ومحطات كهربائية عدة إلى جانب مطار صنعاء.
وتواصل جماعة أنصار الله تصعيد عملياتها العسكرية ضد إسرائيل دعماً لغزة، عبر استهداف السفن والشحنات المرتبطة بالموانئ الإسرائيلية، في خطوة اعتبرتها الجماعة رد فعل على العدوان والحصار المستمر منذ أكتوبر 2023.
