أعلنت الحكومة الأسترالية إلغاء تأشيرة عضو الكنيست الإسرائيلي سماحا روثمان ومنعه من دخول البلاد لمدة ثلاث سنوات، وذلك قبل يوم واحد من موعد وصوله لحضور مؤتمر الجالية اليهودية في أستراليا. وأوضح وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك أن هذا القرار جاء ضمن السياسة الصارمة التي تتبعها الحكومة ضد من يسعون إلى نشر خطاب الكراهية والانقسام داخل البلاد، مؤكدًا أن أستراليا دولة يجب أن يشعر فيها الجميع بالأمان.
يُشار إلى أن روثمان ينتمي لحزب "الصهيونية الدينية" الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ويشتهر بمواقفه المتطرفة، حيث سبق أن وصف أطفال غزة بـ"الأعداء" ودعا إلى فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على الضفة الغربية، كما أيد خطة تهجير الفلسطينيين من غزة التي اقترحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ورداً على القرار الأسترالي، وصف روثمان حظر دخوله بأنه "معادٍ للسامية ويدعم الإرهاب"، واعتبره موجهًا ضد إسرائيل واليهود بشكل عام. وكان من المقرر أن يشارك في فعاليات دعم الجالية اليهودية الأسترالية وسط تصاعد ملحوظ في معاداة السامية، لكنه تم إلغاء هذه الزيارة بعد القرار الأخير.
وتجدر الإشارة إلى أن أستراليا سبق وأن فرضت عقوبات على بعض المسؤولين الإسرائيليين ومستوطنين إسرائيليين بسبب تورطهم بأعمال عنف ضد الفلسطينيين، كما تعترف أستراليا بعدم قانونية المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعتبرها عقبة أمام السلام
