
دعت "القمة العربية للشعوب" التي عقدت مؤخراً إلى حراك شعبي واسع في مختلف مدن العالم العربي، للمطالبة بوقف جرائم الإبادة والتجويع التي يتعرض لها قطاع غزة، كما طالبت بإنهاء التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل وإغلاق سفارات الأخيرة في العواصم العربية.
وأكّد المشاركون، في القمة التي جمعت مفكرين وسياسيين وناشطين عبر فيديو تحت عنوان "تحشيد الأمة لنصرة أطفالنا الجوعى في غزة"، على الرفض الشعبي القاطع لكل أشكال الحصار والإبادة التي وصفوها بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وفي كلمة ألقاها الرئيس التونسي الأسبق منصف المرزوقي، دعا الشعوب العربية للاستعداد والتحرك الجماهيري كوسيلة وحيدة لإنقاذ غزة، معتبراً أن ضعف العرب ساعد على تفاقم الأوضاع المأساوية هناك.
واتهمت القمة الولايات المتحدة بدعم إسرائيل عسكرياً وسياسياً بشكل غير محدود، مما يتحمل مسؤولية الجرائم الموجهة ضد الشعب الفلسطيني، كما دانت صمت المجتمع الدولي وغياب العقوبات ضد إسرائيل رغم حجم المجازر التي تحدث في غزة.
وشدد المشاركون على ضرورة نشر مراقبين دوليين، وفتح ممر إنساني لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، بعيداً عن السياسات التي تهدف إلى التجويع وإذلال السكان.
وأكد البيان تمسكه بالحقوق الفلسطينية الثابتة، بما في ذلك إنهاء الاحتلال، ورفع الحصار عن غزة، وحق العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، محذرين من محاولات تصفية القضية الفلسطينية، ومؤكدين أن التضامن العربي الشعبي يمثل آخر جدار للحماية أمام هذه المخططات.
وفي ختام البيان، شددوا على أهمية الاستمرار في الحراك الشعبي ودعم غزة، معتبرين أن إرادة التحرر أقوى من أي قوة احتلال، وأن أطفال غزة مسؤولية الأحرار في الأمة والعالم