
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تسريع خطة السيطرة على مدينة غزة، مع التركيز على إنهاء المعركة والتحكم في المعقل الأخير لحركة حماس بهدف تحرير الأسرى المحتجزين. وأوضح أن القوات ستتقدم بسرعة نسبية مع توفير ممرات آمنة لإخلاء المدنيين من مناطق القتال قبل دخول القوات إلى المدينة.
وفي الوقت ذاته، حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير من ضرورة منح الجنود فترات راحة للحفاظ على كفاءتهم، مؤكدًا الالتزام بحماية حياة الأسرى الإسرائيليين. كما عبرت المدعية العامة العسكرية عن مخاوف قانونية وإنسانية من تبعات احتلال مساحات واسعة من قطاع غزة، مشيرة إلى أن مسؤولية توفير الخدمات الأساسية للسكان ستزيد، مما قد يضغط دوليًا على إسرائيل.
تأتي هذه التطورات وسط انقسامات في الحكومة الإسرائيلية حول مدة تنفيذ الخطة التي قد تمتد لأسابيع أو شهور، مع تحذيرات من خسائر بشرية ومخاطر أمنية واقتصادية. ويواصل الوسطاء من مصر وقطر جهودهم لإحياء مفاوضات بين إسرائيل وحماس لبحث وقف إطلاق النار، في ظل رغبة حماس الظاهرة للعودة إلى طاولة المفاوضات.
الخطة تقضي بتهجير الفلسطينيين من شمال غزة إلى جنوبها، وهو ما قوبل بإدانة من دول عربية وغربية اعتبرته تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا للقانون الدولي، في سياق استمرار ما تُوصف بإبادة جماعية إسرائيلية مدعومة أميركيًا منذ أكتوبر 2023، خلفت آلاف الضحايا والنازحين والمجاعة في القطاع.