شارك أنصار حزب الله وحركة أمل مساء الخميس في مسيرات واحتجاجات شعبية في عدة مناطق من لبنان، تعبيراً عن رفضهم قرار الحكومة اللبنانية تكليف الجيش بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة. وشهدت شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت مسيرات بالسيارات والدراجات النارية حمل خلالها المتظاهرون أعلام الحركتين ورفعوا هتافات احتجاجية ضد موقف الحكومة، كما اندلعت حرائق لإطارات في بعض الشوارع وسط انتشار أمني مكثف للجيش اللبناني.
وأتت هذه التحركات بعدما أقرت الحكومة في اجتماعها الخميس أهداف مذكرة أمريكية تهدف إلى تثبيت وقف إطلاق النار مع إسرائيل، والتي تتضمن في بنودها طلب نزع سلاح جميع الفصائل المسلحة غير الشرعية، بما في ذلك حزب الله، ونشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية. وقد أجلت الحكومة مناقشة الجداول الزمنية لتنفيذ الخطة حتى نهاية أغسطس الجاري، لحين استلام خطة تنفيذية من الجيش.
وانسحب وزراء محسوبون على حزب الله وحركة أمل والوزير المستقل فادي مكي من جلسة مجلس الوزراء احتجاجاً على مناقشة الورقة الأمريكية، مؤكدين رفضهم القاطع لتسليم سلاح الحزب، الذي يعتبرونه جزءاً من "المقاومة" وركناً من دستور اتفاق الطائف.
يذكر أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً حكومياً في تعاطيها مع ملف السلاح، حيث كُلف الجيش اللبناني رسمياً بإعداد خطة لضمان حصر السلاح بيد القوى الشرعية قبل نهاية العام الحالي، وفق خطة أمريكية تتضمن نزع سلاح حزب الله بحلول 31 ديسمبر 2025، بالتزامن مع وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنا
