
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية بأن المجلس الوزاري الأمني المصغر في إسرائيل أقر مقترح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن السيطرة الكاملة على قطاع غزة، رغم معارضة قيادة الجيش التي خشيت على حياة الأسرى والجنود من تبعات هذه الخطوة. وتأتي هذه الموافقة بعد جلسة مجلس سياسي وأمني استمرت أكثر من عشر ساعات ناقشت تفاصيل توسيع العملية العسكرية في القطاع، وسط خلافات واضحة بين نتنياهو ورئيس الأركان إيال زامير الذي وصف الخطة بأنها "فخ استراتيجي" قد يستمر لسنوات ويعرض حياة الجنود والأسرى للخطر.
وأعلن نتنياهو في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية نيته السيطرة على كامل قطاع غزة دون نيته الحفاظ على حكمه المباشر، موضحًا أنه يسعى لتسليم القطاع لاحقًا إلى قوات عربية لا تهدد أمن إسرائيل. وتنص الخطة على تهجير سكان مدينة غزة نحو الجنوب وتطويق المدينة ثم تنفيذ عمليات توغل في مناطق عدة، وذلك رغم التحذيرات الأمنية من تأثير هذه العمليات على المدنيين والرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس.
وفي ظل تجمع قوات إسرائيلية على الحدود مع غزة استعدادًا لعملية برية محتملة، أعربت فصائل المقاومة الفلسطينية عن رفضها لهذه الخطة وهددت برد قوي في حال تنفيذ الاحتلال الكامل. كما حذر مسؤولون أمميون من أن الخطة قد تؤدي إلى المزيد من معاناة المدنيين الفلسطينيين وأسرى الحرب.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي يسيطر حالياً على أجزاء من جنوب قطاع غزة وخاصة مدينة رفح، بينما تتواصل العمليات العسكرية ضمن ما يعرف بعملية "عربات جدعون" التي شهدت خسائر بشرية كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي خلال الأشهر الماضية