الناشط الأمريكي بيتر دريير يدعو لمحاسبة مجرمَي الحرب.. العدالة تقتضي أن يتشارك ترامب ونتنياهو في زنزانة واحدة

ثلاثاء, 08/05/2025 - 04:50

واشنطن – “القدس العربي”: انتقد الكاتب والناشط السياسي الأمريكي بيتر دريير سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واعتبرهما تهديدًا للديمقراطية وحقوق الإنسان، داعيًا إلى محاسبتهما على أفعالهما. وفي مقال له نشر على موقع كومون دريمز، وصف دريير أن العدالة تقتضي أن يُحاسب الطرفان وربما يُشاركَا السجن في المستقبل.

وأشار دريير إلى أن إسرائيل باتت تواجه عزلة دولية متزايدة بسبب حربها المستمرة على قطاع غزة، محملاً نتنياهو المسؤولية عن هذه العزلة بسبب سعيه لتعزيز سلطاته الشخصية والهروب من قضايا الفساد، مشددًا على أن نتنياهو يستخف بحياة الفلسطينيين وبمآل الأسرى الإسرائيليين ويستغل الحرب لتعزيز موقعه السياسي.

كما قارن دريير بين ترامب ونتنياهو، مشيرًا إلى أن ترامب يعتمد على خطاب الكراهية ويستخدم معاداة السامية كأداة لقمع خصومه السياسيين والتأثير على المؤسسسات الليبرالية. وأوضح أن ترامب لا يحمي اليهود حقًا، بل يربط نفسه باليمين المتطرف والمجموعات المسيحية القومية التي تسعى إلى إقامة دولة دينية تقصي الأقليات.

ورغم تأكيده على حق إسرائيل في الوجود، انتقد دريير سياسات حكومة نتنياهو، من بين ذلك الهجمات على غزة ودعم الاستيطان وتقويض الديمقراطية، مشيرًا إلى أن غالبية اليهود الأمريكيين يعارضون هذه السياسات. كما رحّب بمواقف منظمات يهودية أمريكية، بينها الاتحاد من أجل الإصلاح اليهودي، التي تندد بالانتهاكات الإسرائيلية في غزة وخاصة منع المساعدات الإنسانية.

وعن قضية معاداة السامية، أكد الكاتب أن الغالبية العظمى من منتقدي إسرائيل لا يحملون كراهية للسامية، بل يدينون القتل والمعاناة في غزة، وانتقد محاولات بعض الجماعات، مثل رابطة مكافحة التشهير، وصف جامعات أمريكا كمراكز للكراهية ضد اليهود، واعتبر هذه الحملات تهدف لقمع حرية التعبير وترهيب المؤسسات الليبرالية.

وفي تحذير مهم، شدد دريير على أن الخطر الحقيقي على اليهود الأمريكيين يأتي من الجماعات اليمينية المتطرفة التي رُوجلها ترامب ودعمها، متذكرًا شعارات الكراهية والمجازر التي استهدفت اليهود في الولايات المتحدة. كما رأى أن صعود معاداة السامية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بصعود ترامب، الذي وصفه بأنه معاد للسامية ويسترضي القوميين البيض والمسيحيين القوميين الذين يهدفون إلى تحويل أمريكا إلى دولة دينية تهمش اليهود.

واتهم دريير كلا الرجلين باستخدام ملف معاداة السامية لغرض قمع حرية التعبير ومهاجمة الجامعات والمؤسسات الليبرالية، مؤكداً أن هذه السياسات تنعكس سلباً عليهما، فإسرائيل تواجه عزلة عالمية وترامب أصبح مادة للنقد والسخرية دولياً.

واختتم دريير مقاله بصورة رمزية دعا فيها إلى أن يُسجن ترامب ونتنياهو معًا، ليحاسبا على ما ارتكباه من أضرار لشعوبهما والعالم.

الفيديو

تابعونا على الفيس