
نشر موقع موندويس الأميركي شهادة مؤثرة للمواطن الغزي حسن حرز الله تبرز معاناة سكان قطاع غزة جراء التجويع الممنهج المفروض من الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، والذي أدى لوفاة عشرات الشهداء وتهديد حياة آلاف آخرين.
روى حرز الله كيف كان ينتظر دور شاحنات المياه الصالحة للشرب التي تمر نادرة كل 3 أيام وسط طوابير طويلة من المعطشين في المخيم، مشيراً إلى فقدانه توازنه أثناء الانتظار بسبب عدم تناوله الطعام منذ الليلة السابقة، ومساعدته للنهوض بحرص دون إخبار عائلته لتخفيف قلقهم.
وأضاف أن محاولته شراء الطعام باءت بالفشل، إذ وجد الأسواق خاوية، إلا أنه تمكن من شراء أقل من كيلو عنب بثمن مرتفع لإطعام عائلته المكونة من 6 أفراد، مؤكدًا أن الجميع في المخيم يعاني من حر شديد وظروف صعبة تحت خيام بدون ظل.
وشدد في شهادته على أن سكان غزة باتوا يلجأون لشرب ماء مالح لتجنب الإغماء وفقدان الوزن بشكل أكبر بسبب الجوع، إذ تظهر على الجميع علامات التعب والإرهاق الشديد من نقص الغذاء والمياه.
كما شارك مقطع فيديو لامرأة تعاني الجوع والإعياء الشديد بعد خمسة أيام من دون طعام، مؤكداً أن هذه الحالة ليست فردية بل تعكس معاناة مجتمع كامل تحت حصار مستمر منذ أكثر من أربعة أشهر.
واختتم شهادته بسرد لحظة مؤثرة حين سأل ابن عمه اليتيم عن وجود أي طعام، وهو السؤال الذي لم يجد له جوابًا، ليرسم بذلك صورة مأساوية للحياة في غزة وسط استمرار معاناة التجويع والحصار الذي ينهك السكان.
المصدر: موقع موندويس الأميركي.