كاتب إسرائيلي: تجويع غزة لا يمكن تبريره للعالم
يرى الكاتب الإسرائيلي يولي سيكر في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرنوت، أن إسرائيل تواجه واقعًا لا يمكن الدفاع عنه في حربها على غزة، ولا يرتبط الأمر بإخفاق في الرواية الإعلامية كما يعتقد البعض. ويؤكد سيكر أن صورة طفل يعاني من الجوع وتطلعاته التي تنظر إلى السراب، لا يمكن تبريرها مهما تطورت أساليب الدعاية.
وينتقد سيكر المطالب الداخلية الإسرائيلية بفتح تحقيق حول "فشل الرواية الإعلامية"، مشيراً إلى أن المشكلة ليست في السرد الإعلامي، بل في واقع الحرب نفسه الذي أصبح لا معنى له، ويُدار بناءً على حسابات سياسية داخلية، مع تداعيات كارثية على الجنود والرهائن وسكان غزة.
ويقول إن تغيير الانطباع العالمي عن إسرائيل لا يمكن تحقيقه عبر تحسين الخطاب الإعلامي فقط، بل بتغيير الواقع على الأرض، إذ أن المشاهد الإنسانية المؤلمة أصبحت هي المرجع الوحيد في نظر العالم، بغض النظر عن المسؤوليات المتداخلة في إطالة أمد الصراع.
وأشار الكاتب إلى أن الأهداف الأصلية للحرب فقدت بريقها مع تطور الأحداث، ويبدو أن إسرائيل باتت تركز على تجويع سكان غزة كهدف وحيد، مطالباً بوقف فوري للحرب عبر اتفاق يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين وبدء عملية سياسية لإعادة إعمار غزة من قبل جهات قادرة على ذلك، باعتبار هذا السبيل الوحيد لصياغة رواية إسرائيلية جديدة مقبولة دولياً.
المصدر: يديعوت أحرونوت - ترجمة وتحليل الجزيرة
